فاجعة ألمّت بي وبالأمة الإسلامية والأدباء والشعراء قاطبة حين أفضى إلى ربه الأديب المصري الكبير الدكتور "جابر قميحة" عليه شآبيب الرحمة والمغفرة
ياربّ أكرم ْ بالهنا مثواه ُ
جلل مُصابي في الحبيب "قـُميحة ٍ"= واحرّ قلبي حلّ ما أخشاه ُ
مرّ النعيّ ُ على شريط رسالة ٍ = يُنبي جموع "الناتِ" ما أبكاهُ
وا كرب نفسي اشرورقتْ عيني جوى = لما رأت في توّها منعاه ُ
فصرختُ مصدوما بيتم فراقه =أوّاهُ ..لا لا لم يمُتْ أوّاهُ
أوَ يرحل الأدب النقيّ فـُجاءة = ويجف ّ في الروض الجميل نداه ؟
أوَ يختفي الشعر الطروب ولم أزل = كالغِرّ أسأل ما الذي أخفاه ؟
أوَ يضمحلّ النور من فكر التـُقى = ويزول حسّ دعابة نمـّاه ُ ؟
كلا فلستُ مهيّأ ً لقطيعة = عجلى لحِبّ ٍ علمهُ أعلاه ُ
وذكرتُ أمسي يومَ بشرني وقد = أهديته شِعري فقال ما معناهُ :
الصدق َ إني قائل فيما أرى = مستقبل لك زاهر سُكناه ُ
في شعركم شعر الألى ذي بصمة = من شاعر "متنبّـئ ٍ" تهواه ُ
عجّتْ سحائب أدمعي في غيّها = غصصا تطارد وجْهتي لـِسَماهُ
فمضيتُ لا أدري أهيم كتائه = في اللا مدى لابدّ أن ألقاه ُ
والآه ُ يجذب كل جيدي عنوة = مهلا محال ُ ُ ـ قال لي ـ لـُقياه ُ
ويْ ويكأنـي ما أنا مِمَّن أنا = ألفيتـُني أهْذي هنا : إلا ّهُ !
وظللت ُ في منأى بعيد هدّني = لا أهتدي حتى هداني الله ُ
أرسلتُ روحي للسلام يهزها = شوقي وقد بلغ الأوارُ مداهُ
ورفعتُ منكسر الخواطر أذرعي = تدعو الرحيم َ بحرقة ٍ ربّاه ُ
إرحم عُبيدكَ " جابرا " والطفْ به = ياربّ أكرم بالهنا مثواه ُ
بوِّأ ْه ُ فردوس المعالي جنة = قرّت بها من فرحة عيناه ُ
واغفر ْ لتلميذ مُحبّ ذنبه ُ = ألحقه ُ ياربي بمن أبكاه ُ
شعر عمر طرافي الجزائر
نوفمبر 2012 م