آثار التعليم
يرسل الناس صغارهم إلى المدارس في محاولة لإيصال الصغار إلى مستوى علمي ثم معرفي يساعدهم على النجاح في هذه الحياة، ولكن ذلك يكفي؟ في هذه الإيام المتابعة للصغير والشاب مهمة جداً، لا أظن أن هدف أولياء الأمور أن يحصل أولادهم على الشهادة فقط دون علم، بل أعتقد جازماً أن نسبة عالية جداً من أولياء الأمور يتمنون لأبنائهم أن يجتازوا العلم والمعرفة ليحققوا الإبداع والتميز فيه، والأساس في ذلك كان ولايزال الحصول على الوظيفة " الناتج المالي " وليس العلم في ذاته، وهذا يؤثر سلباً على بناء المعرفة عند الكثيرين وفي مراحل التعليم كلها وأحيانا يستمر الحال إلى نهاية العمر.
ينتج عن الأسلوب السابق في التفكير خروج عدد بسيط من المبدعات والمبدعين، وهو ما أسميه " الإبداع بالصدفة " والسبب لهذه التسمية أن الإبداع قد خرج بلا سبب معروف، وبلا جهد من أولياء الأمور، وما إلى ذلك، ومن يحصل على المتابعة والتحفيز في عبر التاريخ كان ذلك لأن أحد الوالدين لذلك الطفل كان مميزاً أو مبدعاً ويمتلك من القدرات التي تساهم في حفز صغاره على التعلم والتطور، ويمكننا تصحيح وتصويب الأوضاع لنحقق الأفضل للصغار و نساهم في تطوير أسلوب التفكير عندهم وبالتالي المساهمة في جعل الحياة أكثر سهولة على الأقل، ويتيح هذا التغيير للصغار والكبار فرصاً أوسع و أكثر لتحقيق الأهداف الحياتية ومنها " المال " .
متابعة الصغار في الدراسة وملاحظة أثر التعليم على سلوكهم ( استخدام الصغار لما تعلموه في المدارس )، وتحفيزهم كلما ظهر تطور معلوماتي وأثر تلك المعلومات على سلوكهم، المثال " الخطأ والصواب " في التصرفات كنتيجة لما حصل عليه الصغار من معلومات في المدرسة، وكذلك هل يتعلم الصغير من المشاهدة؟؟ والإستماع ؟؟ وأي أساليب التعلم يستمتع الصغير بها؟ وعند الوصول إلى تلك المعلومة والتأكد منها، يمكن زيادة مقدار المعلومات الموجهة للطفل، وبالكم والوقت المناسب لها/ له، وبذلك يتعرف أولياء الأمور على المواد التي يهتم بها الصغار وهي المواد التي يمكن أن يحقق الصغير بها الإبداع أوالتميز على الأقل.
يسهل على أولياء الأمور والمهتمين منهم بشكل خاص أن يطوروا أنفسهم للمساهمة في تطوير قدرات صغارهم في المواد العلمية / الأدبية التي يرون أن الصغير يهتم بها أو تلك التي يعشقها، وفتح الأبواب لهم للمزيد من التميز وفي المواد و تطوير الذكاء عندهم من خلال بناء الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع مواد الدراسة وما هو أكثر مما هو متاح في المدرسة أو الجامعة " في المراحل المتقدمة في التعليم"، وبمقدار الإلتزام بالسعي تكون النتائج، وتظهر آثار التعلم على شكل معرفة متحققة أو إبداع عند الصغار.

باسم سعيد خورما