السلبية في التعليم
سمعت الكثير وقرأت أيضا وشاهدت السلبية وأثر استخدامها كحافز لتعليم الصغار، و شاهدت الإيجابية وأثرها على بعض من أكلت السلبية نصف عقولهم، فكان للإيجابية في التعامل لتطوير الصغار و تحفيزهم أثر أفضل بكثير من غيرها، و أشدد على أهمية ذلك في " مرحلة الصغر "، وبالطبع هناك أساليب أخرى يمكن استخدمها من خلال الإيجابية، وأرى أن استخدام الكلمات السلبية للتحفيز لها أثر غير مناسب على الصغار.
تطور التعليم على مدى السنوات الماضية وتطورت المدارس والمدارس الخاصة تحديداً بشكل كبير، و أعرف مدارس تختار مدرسيها بعناية فائقة و تدربهم وتطور قدراتهم، ولا تتهاون في موضوع السلبية في التعامل مع التلاميذ فيها، وهذا مذ كنت تلميذا في المدرسة ، وشمل التطور اولياء الأمور والمجتمع بشكل عام، وإن كان هناك من لا يلتزم بهذا النهج سواء أكانوا من أولياء الأمور أو من المدرسين والإدارات في المدارس.
قد تأتي السلبية في كلمة في بيت شعر مثل كلمة ( مر التعلم ) الذي كتب في عصر كان فيه التعلم شديد المرارة، قياساً بالتعليم في أيامنا هذه، و صغارنا يكرهون المر قليله وكثيره، وهناك المقولة " من علمني حرفاً كنت له عبداً " وسمعتها قبل أقل من 10 سنين ومن أم لصبيتين مميزتين الأن، لماذا لانبحث عن أسباب تجعل أطفالنا متعلقين بكتبهم و دفاترهم كتعلق المتفوقين دراسياُ، لماذا لا نختار الجمل الأكثر أيجابية، و نسمعهم إياها، نقل الأفكار الجميلة يجب أن يكون بأسلوب جميل، وهذا ليس صعباً على من يريد لصغاره الخير وبالتالي لمجتمعه، وهناك بيت جميل من الشعر:
" تعلم فليس المرء يولد عالماً... وليس أخو علم كمن هو جاهل"
بل إن هناك أبياتاً أكثر إيجابية ولها آثار مميز مثل أبيات الإمام علي الثلاثة : ما الفخر إلا لأهل العلم، و هناك الكثير من المقولات الإيجابية وابيات الشعرلنستخدمها، علينا أن نساهم في التحفيز والتطوير بأسلوب لا شية فيه، وبذلك نسعد صغارنا ونسعد بتطورهم وبتحقيقهم للتميز والإبداع .

باسم سعيد خورما