تدمير اللغة العربية
يسعى كثيرون بوعي وبغير وعي منهم لتدمير اللغة العربية تحت عنوان اللباقة وغيرها، والسكوت على جاهل باللغة العربية بحجة تشجيعه ككاتب قصة فيها أمر غير مقبول جملة وتفصيلا، بل على من يقوم بالنقد أن يتشدد على من لا يستطيع أن يقول جملة سليمة واحدة دون أخطاء " وهو يقرأ من كتابه الذي كتبه"، لا أرى من المنطق أن يكتب إنسان كلمات ولا يستطيع أن يقرأها سليمة خالية من الأخطاء النحويه. حتى أنني قلت في نفسي والله إني لا أظنه من كتبها.
التدرب على الإلقاء أمر مهم وفيه احترام لجمهور الحضور، كما فيه احترام للذات من قبل الإنسان الذي سيقف أمام ذلك الجمهور، وأفتخر بأني تدربت على الإلقاء باللغتين العربية والإنجليزية على مدى سنوات سابقة ولازلت أتدرب وسأستمر إلى ما شاء الله، لأني أعلم يقيناً أن احتمال وقوع الخطأ سيقل في كل مرة أتدرب فيها على الإلقاء، و أسعى للتعلم في علوم اللغة العربية والإنجليزية وأسعد بما أقوم به من بحث، وفي الساعات التي تصل إلى ستة ساعات أحياناً، وأتمنى أن تصل إلى ثمانية ساعات من الدرس والبحث اليومي أجد سعادتي وراحتي فيها، وتلك الساعات هي طريقي الوحيد لتحقيق غاياتي وطموحاتي، وأقول في أحيان كثيرة لا أعلم وأني سأسعى للتعرف على ما أحتاج إلى معرفته من المواضيع.
قبول الأخطاء النحويه في القراءة من كاتب لكتابته لم يثر غضبي فقط، بل إنني كنت مستعداً لأقول له أني لا أصدق أنه صاحب تلك الكلمات الموضوعة في كتاب " كقصص قصيرة " فإذا كانت كل هذه الأخطاء النحوية في القراءة للقصص القصيرة التي كتبها هو؟ فكيف سيكون الحال في قراءة غيرها؟ على المبدع أن يسعى لتطوير معرفته باللغة العربية قبل أن يواجه الجمهور هذا إن كان من فئة المبدعين أصلا من حيث المبدأ، ثم عليه أن يطور قدراته في مهارات الحياة ومنها فن الخطابة.
على من يقف للنقد في الأمسيات أن لايتنازل عن اللغة العربية وقواعدها وهي الأساس في ما يكتب ويقال من قبل الكتاب والشعراء، وكذلك عليه أن يكون إيجابيا بحيث يذكر مواطن القوة عند الكاتب وكذلك أن ينببه إلى مواطن الضعف فيما كتب، ومن غير المقبول أن يكون متطرفاً فلا يرى غير الأخطاء، أو متساهلاً لايستخدم غير المديح، أما بالنسبة للغة العربية فقد كتب قبل سنوات ً تحت عنوان في احترام الذات، أن من لايحترم لغته لا يحترم نفسه.

باسم سعيد خورما