رسالة البيعة إلى قداسة البابا

بعدما قبّلت قدميه طفلة سورية عبرت البحر إلى أوروبا

***

وقبّلتْ قدميكَ الشامُ يا بَابا

وأسلَمتْكَ مع الزيتونِ أَعْنَابا
***

تنصّرتْ تَغلبُ الغَلْباءُ واقتنعتْ

من الغنيمةِ غسّانٌ بِمَنْ آبَا
***

أعيَا صنيعُكَ نابليونَ من حِقَبٍ

إذْ أصبح الرومُ في الإسلامِ أربابا
***

قهرُ اليتيمِ ونَهْرُ السائلِ اجتَمَعا

فأصبحَ الطفلُ في الرحمنِ مُرتابَا
***

وكذّب الكردُ أن الله خالقهمْ

وصدّق التركُ أن الحقَّ قد شابَا
***

وخاضت العُرْبُ هولَ الموجِ ضارعةً

إليكَ تقذفُ أرحاماً وأَصلابَا
***

فلتبعثنّ هرقلاً من مراقدهِ

وَصِلْ إلى لُذَرِيقَ اليومَ أسبَابا
***

فلا الدُّمُسْتُقُ يخشى اليومَ من حَلَبٍ

صفعَ القَفا وأسوداً تسكُنُ الغَابَا
***

ولا الجباهُ التي جاءتكَ ساجدةً

ستوصدُ اليومَ إنْ أقبلتَ أبوابَا
***

أتوكَ والملحُ طعمٌ في شِفاهِهمو

وفي يمينكَ شهدٌ يقتلُ الصّابا
***

وفي الزَّوَارِقِ منْ أشلائهمْ مِزَقٌ

قد كُنَّ مِنْ قبلُ أنساباً وأحْسابا
***

فاحكُمْ فإنكَ أنتَ الآنَ واحدُهمْ

وارحَمْ ففي ظِلّكَ الإحسانُ قد طابَا
***

والله لو يخرجُ الدجّالُ مخرجَه

لم يخشَ أن يتلقّى اليومَ مرتابَا
***