زَمـــانٌ أتعَبَ الوجدانَ حتَّى
أذاق َ الــرُّوحَ مُرَّاً بَعـد َ مُرِّ
و أيّام التَّجافي بــات َ فيها
فؤادي مُحرِقاً صدري كجمرِ
أنــا و الله ِ إنسانٌ بَسِيطٌ
و لم يملك حُلولَ السَّعدِ أمري
أنـا في هذه الدُّنيــا غريبٌ
و رحَّالٌ بـدا بالقُفرِ قَبري
سَئمتُكِ يا حياةُ سَئمتُ عَيشي
سَئمتُ مواجعي و سَئمتُ عمري
سَئمتُ الليلَ يحبِسُني بحِقدٍ
كعصفورٍ ينــامُ بِعشِّ نسرِ
أنـا ما عدتُ أشعرُ بِيد َ أنِّي
أراني عاجِزاً عن جمعِ صبري
أُجَمِّعُ طاقَتي يوماً و يوماً
كبئرٍ ماكِث ٍ في أرضِ قفرِ
تُحَمِّلُني الحياةُ عذاب َ دَهرٍ
و أحمِلُها على أثقال ِ دهري

ثامر عبد المحسن العراقي