قُدْسُ الحُرِيَّة

للقُدْسِ في نَبَضاتنا أريجُ هَوى
يَسْطَعُ نورَ سلامٍ، وَجْهُهُ شُهُبُ

تَدُكُّ شَرَّ عَدُوٍّ جالَ في كِبَرٍ
لكنَّهُمْ بِحِمى سِجِّيلِنا عُطِبوا

نِصالُ قَولِ شيوخٍ لِلْبَنينِ بِها
أحْرُفُ لُهْبِ نجومٍ للعِدا تُهَبُ

أبناءُنا فِرَقاً هَبُّوا كَأُسْدِ سَما
كصاعِقاتِ زَمانٍ تَسْتَوي، تَثِبُ

قلوبُنا لِفَلَسْطين السَّما حِمَمٌ
نيازِكٌ بمَدارِها هُمُ سُحِبوا

وحولها ككواكِبٍ عَلَتْ هِمَمٌ
في عَزْمِها شُحُناتُ الموتِ تُسْتَلَبُ

إنّي أرى وَطَناً كالغيثِ من سُحُبٍ
يَهْطلُ جِسْمَ ذَهَبْ، لُجَينهُ يَشَبُ*1


باتت ظِلال عَدُوِّنا تُرَوِّعهُ
أوصالهُ كَدُمى، في يَدنا لُعَبُ

في عِزِّ قُوَّتِهِ أُخْضِعَ مُنْهَزِماً
فَسيقَ مُنْكَفِئاً والموت يُقْتَرِبُ



1* اليَشْب: من الأحجار الكريمة