ذِكْرى عاشِقٍ

بِقَلم يوسف قبلان سلامة

ذِكْرى هوىً في النُّفْسِ يُعْلِنُ سِرّنا
كمِدادِ ورْدٍ فاحَ عِطراً ماجِداً

وكعاطِر من حُبّ نَجْمٍ طائفٍ
جَبَلَتْ عروقَ الوَرْدِ سِفْراً راعِدا

كروايَةٍ تَحْكي بِهَمْسِ كواكِبٍ
آلاف أحْزانٍ تُحاكي راقِدا!

أعصابُهُ نور تُحِرّكُ صَخْرَةً
ونِصال موتٍ سِكَّةً وقصائدا

كالشُّهْبِ عيناها بِحاجِبِ فِطْنَةٍ
بِسُطوعِ حاجِبِها تَدُقُّ قلائدا

تهْدي بها جَمْعاً بِشَلَّالِ هوى
تَهْدي بِقَلْبٍ مؤمِنٍ مَنْ عانَدا

كَسَرابِ وَهْمٍ في سماءٍ في الدُّجى
نفسي تكون، إذا غَدَوتُ مُباعَدا

شخصُ يحاكي نَفْسَهُ؛ أضحي كذا
وأصير للموت السَّحيقِ مُناشِداً

سَنَدٌ ورَبُّ الكونِ أرجو خاشِعاً
فَبِدونها أغدو صَريعاً هامِداً