القواويد
أين الحياة ، ألا يا غربـــةَ العيــــدِ
إســـألْ بربـِّــك أبنــاءَ القـواويـــدِ
.
ماذا أقـــولُ ودنيـــا كلُّــهـا عَـبَـثٌ
من أوّلِ البحـــر حتى آخر البـيـــدِ
.
مجنونةٌ بعضها تمشــي ملائكــةً
وبعضهـــا مارقٌ في ثوب عربيــدِ
.
يا أنوَكَ الزمن الموبــوء مافعلتْ
مخالبُ الوحشِ في أيقونة الغيدِ
.
قد أصبح الليل في ظلمائه ثملاً
وبات صبح المباني صرح تنكيدِ
.
تهدّلَ الزيجُ والضوضــاء صاخبةٌ
عدّوا نشاز المعاني صوتَ تغريدِ
.
الديـــك ظنّ بان الفجــر منبلــجٌ
فيضرب الديك (جلموداً بجلمودِ)
.
كل الفصـول اذا أحصيتها خَبَــلٌ
تفتَّقتْ غضبــاً رغـم المواعيـــدِ
.
جماجــمٌ كـكـراتٍ فـي ملاعبنـا
من برشلونا الى أحواض مدريدِ
.
وأمة الناس في غوغائهم سكروا
وأوقدوا النار في أكـواخ عبّودي
.
وشمسنا رحلت تحكي حكايتهـا
لتنبئ الليــل عن أيامه الســـودِ
.
بعض القواويد مفتونٌ ومنفلتٌ
وبعضهـم كان مدعوماً بتأيـيــدِ
.
لا ديـن عندهـمُ لا ربُّ لا مـلَــكٌ
ولا كتـابٌ على عهــدٍ وتجديــدِ
.
لكنني رغم هذا البؤس ملتحفٌ
ثوبَ التصبّر في بؤسٍ وتحميدِ
.
فصغتها من ليالي الجبِّ أغنيةً
طرّزتهـا بالأسى من غير تقليــدِ
...........
الزيجُ هو الثوب بلا أزرار وهو مثل عراقي عامي (ومنين أجيب زرار للزيجه هدل)