أعبثًا أحببتَ؟
نساءً ونساءَ،
أهديتَهنّ قلبَك،
فسالتْ دماؤه هباءَ.
أما زلتَ تحلمُ وتهوى؟
سرابًا يلوحُ...
وفي العيون ماء
تسقي الصحاري بلا ارتواء.
لكن، وهل كنتُ أدري؟
وهل كان لي أن أرى
غيمةً مرَّتْ
وأطفأتِ الضياء؟
ما زلتَ تطرقُ بابَ الهوى؟
أما مَلَّ قلبُك بحثًا عن حبٍّ بلا انتهاء؟
هو إحساسٌ بالفطرةِ...
كحبِّ آدمَ وحوّاء.
أتذكَّرُ القصةَ،
وأدرك العِبرةَ...
ما الحبُّ إلّا ابتلاء.
ليس الابتلاءُ في النساءِ،
بل في قلبٍ يتبعُ الأهواء،
وفي عيونٍ ترى أجسادًا، تغويها، فتنسيها الحياء،
وفي عقلٍ ذهبتْ حكمتُه،
مفتونٌ، بلا اهتداء.
الحبُّ داءٌ
لقلبٍ يُطفئ النورَ في السماء،
والحبُّ شفاءٌ
لمهجةٍ ذاقت الشقاء.
وتظلُّ الأيامُ تسحبُنا،
بينما القلبُ يُعيدُ النداء.
نبحرُ في بحورٍ من الأماني،
وفي أفق الهوى نغرقُ،
لعلّنا نلاقي الوفاء،
وإن كان محضَ رجاء.