في عينيكِ ربيعٌ
ضوءُ فجرٍ بلحنِ كروانٍ يُغنّي،
زهورٌ تفتَّحتْ في المقل،
بريقٌ يعانق الألوانَ، ورمزه أمل،
أسبحُ فيه، وأهديكِ شهدي.
في شفتيكِ صيفٌ
بركانُ عشقٍ بحممه يحرقني،
قيظُ صحراءَ، ولهيبُ قُبَل،
نارٌ تسري، وقلبٌ يرتجفُ بالوَجَل،
أغرقُ فيه، وأوفيكِ وعدي.
في كلماتكِ خريفٌ
حروفٌ تتساقطُ من نبضي وتبعثرني،
طيورٌ تهاجرُ جسدي كالظل،
رياحٌ تُلقي أحلامي، من عزٍّ إلى ذُل،
أفنى فيها، وأحفرُ لحدي.
في بكائكِ شتاءٌ
دموعٌ تهطل على أرضي لتغرقني،
سيولٌ تجرفُ جسرَ الوصل،
صقيعٌ يأسر روحي بجليد الأمل،
أدفنُ فيها، بصرخةِ عشقٍ في قعرِ الوادي.
---
وفي عينيكِ ربيعٌ يُغنّي،
وفي شفتيكِ صيفٌ يُحرقني،
وفي كلماتكِ خريفٌ يُبعثرني،
وفي بكائكِ شتاءٌ يُغرقني.
أنتِ المواسم حين تهبّ علي،
وأنتِ الحياة، وأنتِ حلمي الوردي.