دجى ليلٌ على وطني فصحتُ
بني وطني فلم أسمعْ مجيبَ
لعمري طالَ هذا الليلُ حتى
حسبتُ الفجرَ لن يتلو المغيبَ
تمادى الكلبُ في جَلدِي بسوطي
وعاثَ المسخُ لم يبقِ نجيبَ
لحا اللهُ زماناً سادَ فيهِ
خنوصٌ والهجانُ لهُ ربيبَ
فرُحتُ أقلبُ التاريخَ حتى
عرفتُ بأمتي دوماً طبيبَ
يداوي جُرحها بتراً وكيا
فتورقُ أُسدَ شباناً وشيبا
حماكَ اللهُ يا وطنَ الكُماةِ
فندسُ القومِ في الهوجاءِ حوبا
بنصلِ السيفِ خرَّ الجندُ صرعى
وصار النجعُ فوق النطعِ طيبَ
بنو وطني وما لانتْ قناهم
ليوثُ الغابِ قد خبروا الخطوبَ
فقد كُنا سراةَ الناسِ حتى
غدى المخبولُ في وطني لبيبَ
ليوثَ العُربِ ردوا لي زماني
سألبسُ رثهُ البالي قشيبَ