الشقي

سألوهُ منْ أبوهُ؟
فبكى الطّفْلُ و أنَّ
سائلوهُ قاتلوهُ
بِعيونٍ ماكراتٍ
و لها في الخبْثِ معْنى
سكبتْ سمّا زعافا
أسرفتْ في الشّرّ طعْنا
لمْ تعُدْ تبْدي و تعْطي
لاحْتدام المكْرِ فيها
لبغاثِ الطّيْر وزْنا
فانْزوى هذا المُعَنّى
مُكْفهرَّ الوجْهِ حزْنا
ورأى الكوْنَ الفَسيحَا
ضيّقَ الأطْرافِ سجْنا
قال يبْكي
أنْتَ ربّي يا إلهي
واسع الأكْوانِ حسْنا
إنّني طفْلٌ بريءٌ
قدْ جَنَى أهْلي عليَّ
منْكرَ الأعمال لمّا
ألقياني في الدّنايا
وارثا شرّا وبيلا
حاملا وزْرَ القضيّة
وهُمُ كانوا جناةً
وأنا صرْتُ الضّحيّة

طفلٌ على درب الشقاءِ تفانى وبراءة تهمي لنا أحزانا والعهد عهد مكارهِ تاهت به سبلُ الحياةِ فلم تصُن وجدانا لله في ملكوته مع ملكه سننٌ جرت تستلزم الإيقانا فالزم هداه فللمدى دولاته وغدًا يرى أطفالُنا الإحسانا

شاعرنا الكبير رياض شلال المحمدي
أسعدني حضورك الرائع
دمت بكل خير
مودتي

أعجبتني لغتك الراقية الرقيقة في التعبير فدخلتُ نصك من بابه ولكني لما وصلتُ باحة قصدك أعجبتُ أكثر بالموضوع الذي يدل على زكاء نفس بعد فصاحة اللسان..!!

ما أشد إعجابنا بك وضعا وموضوعا..!!وضوع

سلم لنا يراعك الذي خط بإبداع تلك الأبيات المعبرة
بلغتها وصورها وموسيقاها
نثرت درا على سجادة من ألق زانها الحس الندي والمعنى الأسمى
رائعا بما نبضت به
وجميل ما أبدع القلم
دمت ألقا مبدعا.