(1)
اشعر بأني اريد التزود بالشعر كي استطيع ان انشر
اجنحتي المبللة بالشوق والالهام في سماءً
فقدت روعة الوانها بعد ان ارتدت الطيور بها
ثياب الحداد حزناً على رحيل الربيع
(2)
لما اشم الان رائحة الحلم المحروق وهي تنبعث من مو اكب النجوم الراحلة نحو كون جديد و
التي تحملني كالجنين الميت في رحم تلك الذاكرة التي فقدت نكهة برائتها بعد ان احتل مساحتها
ديكتاتور الحزن
الطاغي المستبد ..؟
(3)
الليلة تلقي روحي الوداع على قوافل السعادة التي هاجرت ارضي ومملكتي حتى قبل ان تسكنها ...!
وتقبل عيناي بلوعة فراق طفولي كل ما لامسته من جمال في جنان الفرح الذي لا تنقطع عنها غياث
الفرح السرمدي وارتعاشة آهات السنابل
(4)
سأبكي بشجن ولو على اشلاء من جذى شاعريتي الكئيبة البكماء
سأبكي وفي جوف روحي تتظلى الكلمات بكبرياء
(5)
نثرت بذور الهم منذ نعومة اظافري في تلك المساحة الي تسمى روح وهي الكبيرة كالكون والغامضة كالمجهول
والعميقة كالمحيط حتى اينعت ثمار الغربة المرة التي اتذوق طعمها الان في فم قلبي كل لحظة
فهل للسعادة طعم لم اتذوقه حتى الان ياترى ...؟
(6)
ايمكن لي ان اعزف على قيثارة الحنين يوما ما ..؟
وارقص على اوتار ذاك النشيد الذي جرحني عزفه
واتوضئ من ينابيع القمر
واقطف ورود القصيدة
واندس تحت ضفائر الروعة والالق
وازف تابوت الالم الى مقبرة النسيان التام ..؟
(7)
لاشيء موجع بتعب غريب لاافهم مغزاه سوى انشطار تلك الروح الى قسمين ومن ثم تسربها من ثقوب جمجمة الواقع
وتحولها الى ارشيف كسول لا يقلبه احد الا انت بذاتك ...!
(8)
احاول عدّ تلك المرات التي زارتني فيها الطمأنينة والسعادة والمتعة وولجت باب نفسي على غفلة
لأكتشف ان النتائج اقل من اصابع اليد الواحدة ... مما اصابني بنوبة تمنيت فيها ان افقد بها قدرتي على
العد اصلا لاني لو عددت المرات التي زارتني بها الخيبة والاحباط والغربة والمرارة والوحشة لأكتشفت انها
تساوي عمري بأكمله