الانثى داخلي ....تحدثني

الانثى داخلي تحدثني


مساحة خاصة للحديث مع الدواخل
هنا أنثى داخلي توشوش لي...تتهكم علي...تؤنبني...تحرجني
الكلمة لها اليوم لتكتب ماتشاء
وسأصغي اليها باهتمام لاني رجل غير مكتمل وبارد ونيئ بدون انثاي الداخلية



ليس سهلا ان يعترف الرجل بوجود انثى داخله
والاغلبية من الرجال لاتعرف بتاتا ان هناك انثى تقبع ساكنة داخلنا
لانكلمها ولاننصت اليها والادهى اننا نقمعها بقسوة
وبطبيعة الحال من لا يفهم انثاه الداخلية لن يفهم الانثى خارجيا
ومن لايحب انثاه الداخلية لن يحب امراة كما يجب ان تحب



***********







واحد ...بعد...صفر





صنفني كما تشاء
قطعة زبدة متجمدة
طائر لايأكل الا ماتوسط كفيك
او حتى
وسادة بالية في مخدعك
كل الحكاية
اننا نمشي على الزجاج
وننتظر ان نتألم
وكل حالات التصنيف
ماهي الا محاولة للتصفيف
بايدي الكفيف
فوق الرفوف الخشبية

مبتلة بالكبرياء
سعيدة بوهن النواقص
منتشية بالاغتيالات اليومية
ترى الدم في كل مكان
فتحسبه خطيئة حمراء
او جمرا للاستدفاء
لكنها ملتصقة بالبرودة
ذاتها باردة
لم تحسم امرها بعد
لكنها عالقة في بئر الغربة
تمد يدها بكبرياء
تود الخروج من وحل الطين
وتتطلع الى القمة من أسفل
القمة لاتستحملها
ستلفظها بعد حين
هي الانثى الداخلية
هي البرد الشديد
تحتفل لوحدها بالعيد
تستشعر المواقف الرديئة
ولاتقدر على المواجهة
قطتها لاتنام
هي تنام قبل قطتها
وكلبها يحلم بلحم المنام
هي امرأة تذكرة سفر
تحمل حقائبها الملونة
ولاتصعد قطارا
وقبعتها فوق رأسها
تصلح عشا لمالك الحزين
هي معلبة في صفيحة سردين
يطفو حولها زيت وتوابل
ومواد كبتية
ومواد حافظة
انتهت صلاحية وجودها
منذ عام الفيل
تلك المرأة هي
.
.
.
الجزء الانثوي داخلي
هي انت في انا

اثنان...بعد...واحد



انا مريضة عندما تنام
انا وسخة بدونك
انا قبيحة كالوطواط
يستعمل الرادار ليأكل
ومن بين فرائسه يختار
انا النار كل حين تنهار
تضع الهاتف تحت وسادتها
في اللاوعي....
وتدغدغ أحلامك الشوكية
حتى وأنا نائمة أعبث بك
وبأشيائك الصغيرة
أقرب فكرك وأنتهز الفرص
لأضحك حين انت في انا في أنت
نبكي سوية ببطء شديد
أبكي بشماتة
هو بكاؤنا لذيذ
انقطع رنين دواخلك المهزومة
انت في حاجة الى بطاريات جديدة
أصاب بجلطة سريعة
عندما أرى القلم بين يديك
كم أكره هذا القلم
تكتب به
تكتب عني
تحبه أكثر مني
مني تستمد الطاقة ولاتعترف
لاأريد اعترافك ودماغك مشوش
أحيانا أشفق عليك
عندما تبحث عن ملاذ
ولاتجدني ساعة السداد
تحب القهوة المدفوعة الثمن
وجيوبك الجانبية مثقوبة
أتدري؟؟
أحمل حقيبة ذكرياتك
منذ سنوات بلا عدد
وتطلب مني كل ساعة المدد
ورغم ذلك
تباشر بنشر وبائك على جسدي
أنا منك...أنا فيك
تكوينك النفسي يعتدي
ولاينهي عذابات الاسئلة الطاغية
التي تعتريك..و..تعريك
ماهذا الخبث فيك؟؟
ذلك الجبروت مني
وذاك ظلمي يناديك
لاتظلمني
اقترب مني أداويك
.
.
.
أنا أنثاك
أنا عمقك
أحتلك وأذلك

ثلاثة...بعد...اثنان


جلست داخلك وأنت تسوق دراجتك
الهوائية
أنت كنت في مواجهة رياح شرقية
ساخنة
وأنا كنت أنظر الى تعب يخطط وجهك
تجاهد وتجاهد ولاتفلح في شق الريح
دراجتك تئن تحتك
وأنا أئن داخلك
انتقلت الى المقعد الخلفي وتركتك
تحارب سيزيف
حملت مرآتي وبدأت أغير مكياجي
ممممم...أنت تحب الالوان الفاقعة
والظلال الرائعة
وأحمر الشفاه القاني
والرموش الشيطانية
سأضع على وجهي ماتحب
ولكن أرجوك انظر امامك الان
حتى لاتدهسنا سيارة مسرعة
وتفقد دراجتك...وتفقدني
وأفقد مكياجي الجميل
أمامنا وقت طويل حتى نصل الى كوخنا
الخشبي العنكبوتي
وأعد لك فنجان شاي منعنع
لقد تعبت اليوم كثيرا
وهذا يضحكني ويحزنني
لابأس...
المرة القادمة سأقود أنا الدراجة
والهواء
وأنت اجلس ساكنا ورائي...
ولاتتحرك...
سأحميك مني ومنك
ومن الشرقية


عندما نصل الى مدخل الغابة الكبتية
أيقظني...
سأغفو الان قليلا

اربعة....بعد....ثلاثة





على أطراف دماغك...حدثت جلبة وضوضاء
أراك تجادلني حول مصير تلك الصور الفاتنة
التي لم أحتفظ لك بها في ذاكرتي
أنا لست خادمة لك لتأمرني وتكرر الاوامر
اشتر الآن حاسوبا متطورا بسعة 1 تيرابايت
وخزن فيه صورك كما تشاء
أنا هنا لأقوم اعوجاجاتك وأحرسك من الانزلاقات
وأقربك من المرأة والحب والفهم
ورغم كل هذا فانت لاتهتم بأمري
وتدعني في أغلب الاحيان أتكلم لوحدي كببغاء استيوائي
البارحة نمتَ مبكرا ولم تستدعيني لحضور حصة تفكيرك الانفرادي
كنتَ في عالم آخر حيث الخيال لعب بك حتى نمتَ وتركتَ أضواء غرفة الأنا العليا مشتعلة
لم أرد أن أطفئها حتى تستيقظ أنت وتعلم كم هي كمية الكهرباء التي أضعتها
الفاتورة ستكون مرتفعة هذا الشهر
طبعا أنت تستهلك وأنا أسدد الثمن
لاعليك...اهتمْ بي قليلا لأهتم بك كثيرا
وشاورني في أمورك العبثية قبل القيام بها
فنصائحي لك مفيدة وأنت تعلم ذلك
آه نسيت أن أقول لك
بأن تغلق نوافذك وعيونك وأنفك حينما تكون تتجول في سوق الورد...
العطور ممكن أن تضرك ويغمى عليك فجأة
وأنا لاأضمن لك أن أبقى مستيقظة
واستدعي لك سيارة اسعاف تحملك الى مستشفى التوهان

من واحد وحتى أربعة... تبعثرات رقيقة تتحدث بلغة جديدة جدًا من فم قلم تعانقه أنامل رجل!

ابتسمت هنا, وأنتظر ربما أرقامًا أخرى..

تقديري أخي الكريم

بالله عليك ... كيف تمكنت من قراءتها رقما بعد رقم ولوحة بعد لوحة ؟؟!!

هل جلستَ امامكَ ؟ هل راقبته عن بعد ؟

هل سلطتَ عليكَ اشعة خارقة تقرأ افكاركَ ؟؟

هل أخفيتَ كاميرات المراقبة عن ذاتكَ ؟؟

ترى ... كيف أجدتَ في هذا ؟

تصفيق حار وحار جدا .. أحمرت له يدي

ايها الرجل الذي تحدثه انثاه الداخلية

اخي الفاضل عمر امين ... حياك الله

ودام ابداعك

احترامي

مينا

الجميل / عمر أميـن

جميل جدا هو هذا التجسيد المعنوي والفلسفي للأنثى بدواخلنا , و لهو اعتراف صريح بأحقية هذا الكائن الرقيق في مشاطرتنا ذواتنا , لا كتأثير مفروض يملي على الذات تصرفها , بل كتأثير مرغوب يقوّم اعوجاج العبثية و الانفرادية التي ترى الأشياء بمنظار ذو عين واحدة .

أنا منك...أنا فيك
تكوينك النفسي يعتدي
ولاينهي عذابات الاسئلة الطاغية
التي تعتريك..و..تعريك
ما هذا الخبث فيك؟؟

فلسفة تستحقُ أن نغوص و نتعمق في تحليلها , و اكتشاف الذات التي تسكن ذواتنا , و كشف الغطاء عن خبايا ما تحملهُ أعماقنا , و هل لهذا اللسان الأنثوي فعلا لغة تؤثرُ فينا داخليا و خارجيا , أم هي رؤانا نحنُ , و نحمّلُ الأنثى وزرها , كمهرب نفسي و ملاذا للشرقي الساكن فينا , أم هي عقد الكبت نتنفسُها من خلال رئة الأنثى بدواخلنا ؟؟؟

نصك جميل و حواريتكَ ثرية و منطقية .

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

من واحد وحتى أربعة... تبعثرات رقيقة تتحدث بلغة جديدة جدًا من فم قلم تعانقه أنامل رجل!

ابتسمت هنا, وأنتظر ربما أرقامًا أخرى..

تقديري أخي الكريم

اهلا بك سيدتي د. نجلاء

الرجل لايتصور ابدا ان نصفه ذكر والنصف الاخر انثى
ونفس الشئ بالنسبة للمراة
من لايجادل نصفه الاخر ولايفهمه ولايتحكم فيه لايمكن له ابدا الاندماج في الحياة والتواصل بسهولة مع الاخرين
كيف لرجل ان يحب امراة بطريقة سليمة وهو لايحب انثاه الداخلية
كيف لامراة ان تحب وتفهم طريقة تقكير الرجل وهي تتجاهل وجود ذكر داخلها

بالله عليك ... كيف تمكنت من قراءتها رقما بعد رقم ولوحة بعد لوحة ؟؟!!

هل جلستَ امامكَ ؟ هل راقبته عن بعد ؟

هل سلطتَ عليكَ اشعة خارقة تقرأ افكاركَ ؟؟

هل أخفيتَ كاميرات المراقبة عن ذاتكَ ؟؟

ترى ... كيف أجدتَ في هذا ؟

تصفيق حار وحار جدا .. أحمرت له يدي

ايها الرجل الذي تحدثه انثاه الداخلية

اخي الفاضل عمر امين ... حياك الله

ودام ابداعك

احترامي

مينا

اهلا بك سيدتي مينا
عملية قراءة الدواخل سهلة لو اعترفنا مبدئيا اننا كتلة ضخمة من العقد النفسية والمكبوتات والنواقص
هي كاميرات المراقبة تعمل طول الوقت...المشكل هو اننا لانحلل معطياتها ونتحايل على صورها فننمقها ونزوقها حتى تحلو حلاوة في وعينا...
اقول دوما كلمة لمن يريد ان يسمعها وهي

ليس بالامكان ان نسكن الاخر او يسكننا الاخر اذا كان داخلنا او داخله غير مهيئ للسكن او مبني بناء عشوائيا
ورغم ذلك فسهل جدا ان نحب وان نُصدم في الحب...

الجميل / عمر أميـن

جميل جدا هو هذا التجسيد المعنوي والفلسفي للأنثى بدواخلنا , و لهو اعتراف صريح بأحقية هذا الكائن الرقيق في مشاطرتنا ذواتنا , لا كتأثير مفروض يملي على الذات تصرفها , بل كتأثير مرغوب يقوّم اعوجاج العبثية و الانفرادية التي ترى الأشياء بمنظار ذو عين واحدة .

أنا منك...أنا فيك
تكوينك النفسي يعتدي
ولاينهي عذابات الاسئلة الطاغية
التي تعتريك..و..تعريك
ما هذا الخبث فيك؟؟

فلسفة تستحقُ أن نغوص و نتعمق في تحليلها , و اكتشاف الذات التي تسكن ذواتنا , و كشف الغطاء عن خبايا ما تحملهُ أعماقنا , و هل لهذا اللسان الأنثوي فعلا لغة تؤثرُ فينا داخليا و خارجيا , أم هي رؤانا نحنُ , و نحمّلُ الأنثى وزرها , كمهرب نفسي و ملاذا للشرقي الساكن فينا , أم هي عقد الكبت نتنفسُها من خلال رئة الأنثى بدواخلنا ؟؟؟

نصك جميل و حواريتكَ ثرية و منطقية .

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

اهلا بك اخي هشام
بكل صراحة....الرجل الشرقي لايعترف بوجود انثى داخله تحتل نصف اراضيه
وهنا تكمن الماساة...
ومتى حاور الرجل انثاه الداخلية سيدي؟؟
ومتى اعترف اصلا بوجودها رغم انها موجودة؟؟
لذلك لانعرف كيف نحب ومتى نحب ولماذا نحب
لذلك نخون في الحب ونطعن الحب ولانحترم الحبيب
لذلك لاتكون لنا حتى الشجاعة لنصارح من نحب بان الحب انتهى

فهذا الكائن الانثوي يؤثر بقوة على كل تصرفات الرجل وهو لايدري...
وهذا الكائن يزودنا بنصائح ونتجاهلها...


انصتْ انت كذلك الى انثاك داخلك ولاتتركها فقط تداعبك...
اتركها كذلك تؤنبك وتقومك وتصرخ في وجهك وتعاتبك وتستهزئ بك
حتى تفهم الانثى خارجك