وأْدٌ من خجلٍ
تبدو لك الكلمة عروسا ترفل في ألوان الطيف ,
كلما رفع القلم هامته بعد إنهائه لفروض الطاعة ورص أجزائها إلى بعضها البعض في إتقان ,
وقد فض بكارة ورقة عذراء وفرغ شحنات مداده على محياها باُنتشاء.
شغفتك حبا رغم مشاكساتها المعتادة :فهي كثيرا ما تخرج عن السيطرة حين يجرها الفضول خارج السطر...
تثير زوبعة في كأسك المرة ...
تحرك الهم الراكد في مستنقع أحزانك...فتحمر وجناتك خجلا من أنوثة خارج المعتاد . ..
تدق مسامير اللوم في نعش خيالك الذي وأد إبداعا راقيا ذات خجل.
كم دخنتَ أنفاسك في أرق بين كماشة قلم مدادي اللعاب وورقة عذراء البياض ونفس شاردة تحت زخات العتاب... ؟
كم جاد بوحك بما جال في الخاطر من خواطر ملتهبة ...روايات وأشعار؟ وما تلبث أن تعدمها جملة واحدة بجرة من قلم أو شعلة نار..
وذات ندم , أراك تذرف دموع الندم إبداعا وتكتب قصة خجلك...