غروب الشمس في مدينة تعز/تصويري
ليتك تعلم كم أحببتك؟
وكم أحببت فيك نضالك, وطموحك, وابتسامتك التي تغنينا عن معرفتنا لمفاهيم السعادة, وخلاصنا من البؤس المتصحر في أفكارنا؟!.
أحببتك في كل آهاتي بعيداً عن المعنى الذي نقول فيه تعبنا, وفي الأفق المستلقي على أحضان أمنياتنا مهما كانت المتاعب فبك ومنذ دخولك حياتي, ومنذ هطلت إلي من غيمة دخانية في زحمة الضوء. سأكون سعيداً جداً مهما كانت الجروح فأنت تصنع للحياة قيمة.
.. وإخلاصك للقيم هو تعريف علمني ما معنى أن يكون لدينا مبادئ وقيم نخلص لها, ونضحي من أجلها.
ولهذا أحببتك ولأني في كل ملامحك أتوجس حقيقة الإدراك والوعي الذي يسكننا عندما نخلع الخوف, ولأني في كل جروحك أجد خالد هذا الزمان ينزف, من أجل أن يضمد جروح هذه الأمة.
أيها القادم من الخلد الذي يحلم به الأخوة الأصدقاء. تخطو خطوات الأمل بعكازي الحاضر بتأمل يقول لنا من أعماق التضحية "لا يهم ما الذي سيكونه المستقبل؟ فنحن نبحر إليه بدمائنا وأجسادنا وأرواحنا"
وذات حياة.. ربما سأجدك في نقشٍ حميريٍ وأنت رمزاً للبطولة وللنضال. أما في هذه الحياة أجد أسمك في كل آثار هذا الواقع المؤلم, وأجدك ترسم لنا مشاعرنا التي بها نحبك ونتمنى لو كنتنا جميعاً في خلاصة سنواتك نحو الحرية, ولكنه متعبٌ كثيراً أن نعيش سنواتِ غيرنا يا صديقي, وأشد منه أننا وبكل سهولة نستطيع أن نعيش معاً سنوات هذا الوطن المؤلم.
يا إبن هذي الأرض التي تعبت من الموت كل يوم. كن كالطيور وحلق بأفكارك بعيداً. إصنع لنا مواسمنا التي نهاجر بها إلى فؤادك. كن كالأسود واختر أصدقائك من اللذين يدخلون عرين تضحياتك فلا يخرجون أبداً, ولا يمكن أن يشفون منك إلا بموت. حتى أنهم لا يمكنهم الموت إلا معك ومن أجلك.
أيها الجريح في وطني الجريح لدرجة أني لم أجد لوطني بديلاً سواك !
وطني المتلاشئ في ملامح هذا النص بعيداً عن كل أفكاري وداعاً بكل محبتي وإخلاصي لك وللأبد حتى أفكر مرة أخرى ببراءة تامة. ربما سأجد من يستحق مثل هذه الحروف أو فلتموت الأوطان التي يختزلها الأشخاص وإلى الأبد. أما أنا فيسعدني أنني قد وجدت أحدهم. ويستحق التضحية.
ووحدهم أولئك اللذين يخلصون لأوطانهم من يستطيعون أن يقتحموا أفكارنا ويصبحوا أوطاناً ورموزاً في نصوصنا.
محبتي وإلى الأبد لكما يا من أتمنى أن أجدكما معاً عندما نصبح أحراراً بكل مبادئنا.
! وطني وأنت !