وجع بورسعيد ..
وجع بورسعيد .." دعوها فإنها منتنة "حين كان اليهود يسفكون دماءنا كنا نتجرع المرارة ونحن نرى العالم يكتفي بالتنديد ويلتزم الصمت أو الحياد ونقول :
كم هو رخيص دمنا المسلم.
لكن حين نسفك دماء بعضنا البعض من أجل لعبة ..
حين ننسى حرمة دمائنا ونضرب بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم فيها عرض الحائط
فإننا نُصدق قول العالم بأن دماءنا لا ثمن لها ..
نلتمس لهم العذر حين يسخرون منا ..
نلتمس لمن حكمونا بالسياط الأعذار لأنا قوم لا نساس إلا بالقسوة والعنف .
سِيان أن تسفك دماؤنا لأجل قضية أو لأجل شهوة بربرية ..المهم أن تسيل دون اعتبار للثمن ..لأنه لا ثمن لها.
صعب أن يكون بأسنا على بعضنا ..
صعب أن تغتال لعبة زهرات شبابنا ..
مؤلم أن نفقد القدرة على المرح وندمن الأحزان حتى حين ننفس عن بعضنا ..
آلاف الأسئلة تطرح نفسها أمام مذبحة بورسعيد ، والتي لم تصب مصر وحدها ، بل عادت لتعري واقعنا الكئيب..
واقع أمة أضاعت طريقها .. أمة نسي شبابها دورهم وأعمت شهوات النفس كل عزة وشهامة فيهم ..
أمة باتت تلك العصبية المنتة تتحكم في سلوكاتها.
إن المستديرة لم تسلب عقولا وقلوبا فحسب ، بل صارت تسلب أرواحا ، وتفجع أسرا في أهلهم وذويهم .
وهذا ما يدمي القلب ويقض مضجع كل غيور على دينه وأمته .
طالما لا نعرف كيف نلعب كما الأمم المتحضرة فلنوقف هذه المهازل ولنمنعها عن صبياننا وشبابنا حتى يعوا حقيقتها.
يا الله ارحم أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ولا تدمي قلوبا هدها الألم .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلابل السلام
