برد ٌ في ثنايا الأرض...

برد ٌ في ثنايا الأرض...
**********

برد ٌ في ثنايا الأرض...
وبرد ٌ في قلوب ٍ ما كانت لبشرْ..
تجدعُ أنف َ الحقيقة ِ
تكذب ّالخبرْ..
تقطع ُأذن الدين..
وتبترُ ذراعَ القضية..
تمثلُّ بلسان ِ الأمل..
وتصفع الصدقَ بعصاً غليظة..
ترميه في غيبوبة طويلة..
لاأعرفك يا صديقي..لم أعد أعرفك...
******
برد في ثنايا الأرضِ وبرد ٌ في قلوبٍ لاتعرف الله...
ولا الإنسانية..
ومازالت حمامةُ السلام ِ تنزف دماً ...
تحولنا إلى وحوشِ غابة زرقاءَ لاحياة فيها..
تقتلنا كل يوم ٍ ومن جديد على محرابهم المذهّبْ..
******
هل مازلتَ تشعرُ بالبرد ِ يا بني؟
ليتني مكانك..
ليتني أتسلل ُ لعتباتِ سجنك َ البارد ِ البعيد..
أعطيك شعلةَ دفء من قلبي..وميض صبرْ..
فنحن في السجن سواء ياعزيزي ..لكن سجني أكبرُ وأوسع..
سموه قديماً الوطن..كل الأوطانِ سجننا الكبير..
فهل مازال َ قلبي ينبض بالدفء؟
أتحسسه فأجده مكانه ! عجبا..
مازال يحكي وأحكي...
*****
سيبقى من يعرف الحقيقة يوماً ..وبعد وقت طويل..
سيبقى..
سوف تنبت في الصحاري القاحلةِ نبتة ً غريبة..اسمها الحق تحمل براعم َ خضراءَ ..
لاتبالِ إن انتظرت كثيراً....
سوف يسممهم صبرنا..
نعم..
ثق أنها ستنبت وحتما.. نبتتي الأثيرة..
بل ستنبت ُ وبعون الله..
ريمه الخاني 3-4-2012

أشعر بحرارة الحروف .. لاتحسبوها لأنها نزلت للتو ..!
بل لما يسكن في داخلها من مرارة ومن ألم ، عندما يصبح الوطن سجن كبير !
ولكن تصوير الأمل عكس ألوانه هنا ، فجاء كدخول النهار على الليل .
بوركت شاعرتنا وأديبتنا الراقية ريمه الخاني .. ولا بد للأمل أن يسعف أرواحنا العطشى ..
تقبلي تحيتي ،

سوف تنبت في الصحاري القاحلةِ نبتة ً غريبة..اسمها الحق تحمل براعم َ خضراءَ ..
لاتبالِ إن انتظرت كثيراً....
سوف يسممهم صبرنا..
نعم..
ثق أنها ستنبت وحتما.. نبتتي الأثيرة..
بل ستنبت ُ وبعون الله..
دائما ستكون شجرة الحقّ موجودة؛ لأنّ الله عادل ... وإن اجتثّها الطّغاة فلا بدّ أن تنبت من جديد
رائعة كلماتها من العنوان الذي خالف حقيقة ثنايا الأرض التي تتميّز بالسّخونة ليبيّن المضمون أّنّ الأمور كلّها مخالفة لما يجب أن تكون عليها
شكرا لك عزيزتي ريمة على جمال إبداعك
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت

طوبى للغرباء

و تلك النبتة الغريبة ، هي الأبقى .

الأديبة المورقة ريما الخاني ،

برغم سوداوية المرحلة ، و الهبوط العام لحروف الأمل ،

كان نصك مزهرا يلقي في القلوب بريق مستقبل تستحقه أمة الخير .

بوركت و نبضك المؤمن الواثق .

وما أضيق العيش في هذه السجون الكبيرة لولا فسحة الأمل ،.. فصبراً صبراً ، فإنّ مع العسر يسراً ، وإنّ الفجر الصّادق لا يَبزُغُ إلاّ بعد مرور ليل طويل ...
الأديبة المثمرة ريمة الخاني أشكرك على هذا النّص الباذخ ، فكرة ولغة ، وأحيّيك على قلمك الهادف الذي وقفتُ عنده طويلا ، ولله درّ أبي العلاء المعري الذي يقول :
لا تطلبنّ بآلة لك رتبة ... قلم البليغ بغير جدّ مغزل
دمت موفقةً كما عهدتك
تحياتي لك وخالص المودة والحب في الله

نص للرائعة الأديبة ريما الخاني

قرأت فيه الألم الكثير والأمل الممتطي صهوة الغد المنتظر

أبدعت بحق
باقات النور لقلبك

كيف تغزلين الألم/ الأمل في نفس النص بهذا الإتقان! نتماوج بين هذا وذاك وكأن بينهما برزخ لا يبغيان!
سامق قلمك ريمة حاك الجمال
محبتي والتقدير أخية ‏

رائعة بحق وتستحق التثبيت أشكر الكبيرة الأخت كاملة ... ففيها من كل ما تشتهي الذائقة والفكر
بوركت وبعون الله ستنبت ... دمت بهذه الروعة
مودتي أختاه وكثير تقديري كما يليق بهذه الروح

برد في ثنايا الأرضِ وبرد ٌ في قلوبٍ لاتعرف الله...
ولا الإنسانية..
ومازالت حمامةُ السلام ِ تنزف دماً ...
تحولنا إلى وحوشِ غابة زرقاءَ لاحياة فيها..
تقتلنا كل يوم ٍ ومن جديد على محرابهم المذهّبْ..


كأن اللوعة حين أشعلت الحروف لتنتصر بلهيبها على البرد في ثنايا الأرض
أشعلت معها القلوب

لكن الشمس تشرق وإن طال الليل لتغمر بنورها عفن قلوب مصاصي الدماء فتحرقهم، وتغمر الأرض بدفئها

نص بديع كدأبك أديبتنا

أهلا بك في واحة الخير

تحيتي

على حد نصل الوجع تكتبين حرفك الحزين وهو يربت على كتف الوطن كفه الشاعرة بكل أوجاعه ..وكم يستدفئ الوطن بدفء احساس المبدع حينما يرسم الآه على جبين الورق والحبر مهما عم الكون الشتاء لن يتخثر في شرايين القلم .


آهك هو آهنا أيتها المبدعة


اللهم الفرج اللهم النصر ونهاية تفضي الى السلام