في ظِلالِ حُلُـم

كَمْ مَـرةً لاحَ لَنْا فِـي الأُفُقِ حُـلمٌ إسْتَوطَنَ بِذْرَة الأَمَانِي و ظَنَنا أنْ السّعَادةَ كُل السعادةِ في تَحْقِيقِهِ. رَوَينَاهُ بِالإنّتِظارِ, و بشَغَفِ القُلُوبِ المُتَلهِـِفَةِ لرُؤيَتِهِ لَيلَ نَهَارْ . نَرَاهُ في أسْرابِ الحَمَامِ الغَادِيةِ وفي إِبْتِسَامَةٍ عَلَتْ ثَغْرَ رَضِيعٍ , وفي إرتِدَادةِ مَوجَة بَحْـرِ هَادِئةٍ . و نُنْصتُ لِمَخَاضِ هذا الحُلم و وِلادَتِهِ وانشِقَاقِهِ عَنْ قوقعتهِ بِحُبُور, و نَتَهيءُ لإسْتِقبَالِهِ, و نَتَزينُ لِلُقْياه و قَدْ تَسْرِي أرتعاشة لسَمَاعِنا وقع اقْدَامِه التي ظننا أنها تتجِهُ نحونا .

وفَجأةً نسْمَعُ النَعِيَ بِموتِ "الحُلُم" الذي رَكَـنا إليه كَـثِيراً و أمّلنا فِيهِ طَوِيلاً و اخْتَزَلنا السعادةَ فِي تَحْقِيقة. فَتَضِيقُ علينا الأرضُ بِما رَحُبَتْ وتَضِيقُ بِالقُلوبِ الصّدُور فكأنَّما نصّعْدُ في السّـماءِ جَهْلاً بِحِكمةِ مُدبر الأمُورِ ومُصَرِّف الأقدارِ . لم نُدرِك_ جَهلاً وعَجْزاً_ أنّهُ في الوقْتِ الذي قَبَرّنَا ذَلِكَ الحُلُم و أوصّدْنَا البَابَ خَلّفَهُ كانَتْ هُنَاكَ أبْوابٌ لمْ نسّمعُ صَرِيْرَها وهِي تُفَتحُ لأرّزَاقٍ تَرّفُلُ في نِعَمٍ ظَـاهِرَةٍ وبَاطِنةٍ , حَالتْ بَصِيرَتُنا القَاصِرةُ بينَ سَمَاعِ قُدُومِها واسْتِقْبَالُهَا كَمَا يَلِيق .

إنّها الأمَانِي الخَداعاتْ التي تَئدُ مَعَها المَسَرّاتْ, و تَخْطِـفُ نَسَمَاتْ الفَرَحِ الثَّمِينة في دُنيا طُبِعَتْ على الأكْدارِ, وتَشُلُ واجِبُنا في إكْمَالِ مسّيرةِ الإسْتِخْلافِ الحَقِيقِي في الأرضِ التي أُمِرنا بِصُونِها و إعمَارِها ما طَـلَعتْ شَمسٌ وغَرُبَتْ , وما أخْتَلَجَتْ في الصُّدُورِ الأنْفَاسُ.

هَكَذا نُصرُ على أنْ نَتَفيء في ظِلالِ ذَلِكَ السَرَاب بَينَما ظِلالِ الرِزق الحَقِيقِي تَمْتَدُ بِسَخَاءٍ لِتسَعُنا وكل ما تَمَنْينَاهُ ,ونَأبَى إلا أن تَشرأبَ الأعْنَاق حيثُ سَكَنَتْ الأحلامُ, التي لمْ تَكُن يومًا لنا . وبَينَما تَنْسَابُ الحَياةُ من بينِ أصَابِعِنا, نخْسَرُ مَعَها ما أردناه ومَا وجَدْنَاه . وقدْ نَستيقظُ يومًا لنُلمْلِمَ على عَجَلٍ بَقَايَا أمْنِيةٍ ذابِلةٍ لنلْحَقَ بآخرِ مَحَطّة .

لن يموت الحلم ، لن يموت حلمك باحوازك ، ولن يموت حلمي في فلسطين ، نحن الواجدون نحن الكائنون لسنا سرابا يحسبه الظمآن ماء نحن اليقين ، نحن حلم الحقيقة وحقيقة الحلم ، نحن التجسد والانبلاج ، نحن من نحن نكون او نكون



عاشت احلامك واحلامنا حقيقة واقعة

الاستاذة غصن حربي


نعم هو الله من حظانا بسلسلة احلام فاذا ضاع حلم جاء حلم وأذا ما ضاع حب جاء ثاني

لكننا بشر نستعجل الاحداث. لذا نصاب باليأس اذا ما تأخرت

نص جميل
سلم مدادك

رائعة هذه النثرية فيها من الحكمة الكثير والمشاعر النبيلة ... تكسوها لغةٌ ماتعة بيد قديرة
أحببت بصدقٍ هذا البوح بكل ما فيه وشدني من ألفه إلى يائه
بوركت أيتها الاخت المبدعة
مودتي وكثير تقديري
همسة : اختلجت بدون همزة - تشرئب

نصّ راقي الفكرة واللّغة التي تطلّبت منك عزيزتي الانتباه أكثر للتّشكيل الذي كثرت فيه الأخطاء

هَكَذا نُصرُ على أنْ نَتَفيء في ظِلالِ ذَلِكَ السَرَاب بَينَما ظِلالِ الرِزق الحَقِيقِي تَمْتَدُ بِسَخَاءٍ لِتسَعُنا وكل ما تَمَنْينَاهُ ,ونَأبَى إلا أن تَشرأبَ الأعْنَاق حيثُ سَكَنَتْ الأحلامُ, التي لمْ تَكُن يومًا لنا . وبَينَما تَنْسَابُ الحَياةُ من بينِ أصَابِعِنا, نخْسَرُ مَعَها ما أردناه ومَا وجَدْنَاه . وقدْ نَستيقظُ يومًا لنُلمْلِمَ على عَجَلٍ بَقَايَا أمْنِيةٍ ذابِلةٍ لنلْحَقَ بآخرِ مَحَطّة .

ذاك هو الجهل بقيمة ما بين أيدينا، والرّكض وراء ما نعتقد أنّه الأهمّ، لنستفيق على فتات الأمنيّات الذي نحرص على الاحتفاظ به
بوركت
تقديري وتحيّتي
همسة: نتهيّأ - نتفيّا )

وفَجأةً نسْمَعُ النَعِيَ بِموتِ "الحُلُم" الذي رَكَـنا إليه كَـثِيراً و أمّلنا فِيهِ طَوِيلاً و اخْتَزَلنا السعادةَ فِي تَحْقِيقة. فَتَضِيقُ علينا الأرضُ بِما رَحُبَتْ وتَضِيقُ بِالقُلوبِ الصّدُور فكأنَّما نصّعْدُ في السّـماءِ جَهْلاً بِحِكمةِ مُدبر الأمُورِ ومُصَرِّف الأقدارِ . لم نُدرِك_ جَهلاً وعَجْزاً_ أنّهُ في الوقْتِ الذي قَبَرّنَا ذَلِكَ الحُلُم و أوصّدْنَا البَابَ خَلّفَهُ كانَتْ هُنَاكَ أبْوابٌ لمْ نسّمعُ صَرِيْرَها وهِي تُفَتحُ لأرّزَاقٍ تَرّفُلُ في نِعَمٍ ظَـاهِرَةٍ وبَاطِنةٍ , حَالتْ بَصِيرَتُنا القَاصِرةُ بينَ سَمَاعِ قُدُومِها واسْتِقْبَالُهَا كَمَا يَلِيق .



السلام عليكم أخي العزيز غصن الحربي


وفَجأةً نسْمَعُ النَعِيَ بِموتِ "الحُلُم" الذي رَكَـنا إليه كَـثِيراً و أمّلنا فِيهِ طَوِيلاً و اخْتَزَلنا السعادةَ فِي تَحْقِيقة. فَتَضِيقُ علينا الأرضُ بِما رَحُبَتْ وتَضِيقُ بِالقُلوبِ الصّدُور فكأنَّما نصّعْدُ في السّـماءِ جَهْلاً بِحِكمةِ مُدبر الأمُورِ


أمر صعب جدا هذا في الحقيقة
الفشل
أو عدم تحقيق الحلم
أو اعتراض حياتنا أمر يشله ,مثل مرض مفاجئ ,أو حادثة لا سمح الله
يقول المثل الشعبي ,عندما تضرب الأقدار بيد ,,تلقى بيد أخرى
هذا صحيح تماما
لنعمل ما علينا ولنتوكل على الله في كل أمرنا
هذا يجلب لنا راحة قصوى
نص جميل
شكرا لك
ماسة

أحيانا ينهش ضلوعنا ألمٌ نجهل مصدره ..لتتضاءل الذات و تحتضر..
فلا نملك إلا افتراضات نبني عليها قصور حلم من رمال سرعان ما تهدها الأمواج
هكذا هي الأحلام عزيزتي غصن تطريز لفراغات المعاناة
و هكذا هو حرفك مطرز بسحر البيان و عذب الكلام
دمت و دام لك الإبداع
مع تحيات وسلام
أحلام المغربي

لن يموت الحلم ، لن يموت حلمك باحوازك ، ولن يموت حلمي في فلسطين ، نحن الواجدون نحن الكائنون لسنا سرابا يحسبه الظمآن ماء نحن اليقين ، نحن حلم الحقيقة وحقيقة الحلم ، نحن التجسد والانبلاج ، نحن من نحن نكون او نكون



عاشت احلامك واحلامنا حقيقة واقعة

الأستاذ الفاضل عمر الحجار شرفت بمرورك الطيب وتعقيبك الأطيب شكر الله لك وجزيت الجنان .
تحياتي الوافرة.

الاستاذة غصن حربي


نعم هو الله من حظانا بسلسلة احلام فاذا ضاع حلم جاء حلم وأذا ما ضاع حب جاء ثاني

لكننا بشر نستعجل الاحداث. لذا نصاب باليأس اذا ما تأخرت

نص جميل
سلم مدادك

أحسنت القول تماما الأستاذة القديرة أماني.... (ولكنكم تستعجلون) . تواجدك الأجمل سلمتِ من كل شر .
دعواتي وخالص أمنياتي.

رائعة هذه النثرية فيها من الحكمة الكثير والمشاعر النبيلة ... تكسوها لغةٌ ماتعة بيد قديرة
أحببت بصدقٍ هذا البوح بكل ما فيه وشدني من ألفه إلى يائه
بوركت أيتها الاخت المبدعة
مودتي وكثير تقديري
همسة : اختلجت بدون همزة - تشرئب

شهادة أعتز بها أستاذنا الكبير وليد عارف الرشيد بوركت وبورك نبضك وشكر الله لك .
تحياتي كما يليق.