إلى الدّيار....
و قلبي معلّقٌ بين سماء و أرض، و ماضٍ و آتٍ....، و سكينةٍ تنتظر منّي أن أتخلّى عن كوني قبلاً...، عن لذّتي و إن كانت جمّة، عن جميع متعلّقاتي بعيدا عن ذاك النّور الّذي ينادي، يجتذبني بكلّ ما فيه، و كلِّ ما فيَّ، عن التماع عينيّ إذا ما نبض قلبي في غير مكانه، عن حبٍّ و تعلٌّقٍ ركيك البنيةِ إذا ما حضر حبٌّ أجلُّ و أطهرُ و أنقى، بعيدا... بعيـــــــــــدا عن حيثُني، و قريبا... قريبا عمّا سيكون حيثي..!!!
إلهي...
و الجسدُ يضيقُ ذرعا بنارٍ تحرقه و لمّا يعتدْها، لكنّه يتصبّر شوقا للغاية، و الرّوحُ تودّعُ كونا اعتادته لكونٍ يحرمها لذّتها لقاء لذّةٍ أكبر... أجلُّ و أطهر...، و الأنفاس تتوالى بينهما... يمتدُّ خيطُ الرّضى كاملا >> تامّا>>> يحملني على كَفَّيّ شوقٍ آخر... و عشقٍ آخر... و دهرٍ أرجوهُ آخر، فأمدُّ الرّوح كاملة معه، و أُعطّرُ كوني بالسّلامِ و الهوى، و أُقدّمني لديك بك... فاقبلني... و تقبّلني >>>>>>> لأكتفي...
الرّوح العطشى
18-7-2012