أمشي
أتعمد من طهر أوتار قلبي ، أرى أسوارَ الحزن تلفه وأراجيزُ ولادته لن تكفيه ليومين بعدَ الولادة ،،،
وثناياه التي تنطوي خجلاً من أن يراها المساء ، تمتشق بأس الحياة وشاحاً لها ،،،
أترى هذه الأيامُ تبعثُ اليأس رسولاً لنا بدينٍ جديد ؟؟ !
ها أنا ذا
أتيه بين هذا و نفسي ... استرق من سرد الحكايات قصصاً أرُقها خبزا ،،،
أرقص على لحنٍ من الدمع المعتّق ،،،
أرى فتى سئم من ترهات الحياة وهمس لي : " هذي الحياة كمثلِ من يعيش على فراشِ الموت " !!!
وتتيه في عقلي هذه العبارة
وترقصُ على ألفيِ حبلاً
وجئت كحامل المسكِ
أهمسُ للفتى :
مهلا عليك أيها الفتى
أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا
الموت يا بنيّ هو أسمى ما أرنو إليه ، إذا ما قابلتُهُ قلت سلامٌ عليك ! هو تراتيل الليل ،،،
أقمارُ المساء ،،،
أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا
الموت يا بنيّ هو أسمى ما أرنو إليه ، إذا ما قابلتُهُ قلت سلامٌ عليك ! هو تراتيل الليل ،،،
أقمارُ المساء ،،،
هو ... أحراشٌ من البلورِ الأسود !
يا لهذا الزمان كم تغير وأمسى كمَثلِ من فقد راحلته في الصحراء وبها زاده وماؤه .. يا ابن المكارم ستجول القدسَ يومـًا وتغني أطياف ( الميجانا ) وأنت ثمِلٌ يشفق عليك سواحها !
وإن أتى يومُكَ هذا سأكون طيفاً يحتفي مقامهُ في السماء
عندئذٍ لن يكون لي مكانٌ بين أحضانِ كلامِك ،،،
" يا أيها المنسي من متنِ الكتاب " ترنمت على لسانِ شاعرٍ يدعى تميم ، سأردِدُها أيضا فأنت مسنيٌ حتما ، وتنفخ بأبواقٍ معتّقة ... وتستبيح أعذارك لنفسك ! واحتفيتُ قولُهُ حينَ قال " لا تحزنو إن غزو بلادكمُ ،،، في كل صبحٍ سنبتني بلدا "
يا وطناً تراكمتَ حطاماً دون أن يلملموا أشتاتَك ،،،
يا وطناً أرديتنا نجوماً تتلألؤُ في أطيافِ عشقِكِ الزمردي
الدمْعُ شيءٌ وأنت شيءٌ آخر ،،، لن أوفيكَ ببعضٍ من تراتيلِ الشُكرِ المحلى بالكلمات العطرة
قد نفذَ حبرُ قلمي
واستنفذت جهدا من عقلي على شيءٍ فارغ ألا وهو أنت !!!
وأقول لك كلمة أخيرة : لا تنطق بما لا يعيه عقلُك !
وأينما تَكُنْ لا تحشو لسانَكَ بترهاتِك الفارغة ،،،
وسلامٌ عليك حيثما ولدت وأينما تموت
16/1/2007
12:00