أخي الحبيب كم مضى من الوقت قبل أن ترتوي عيني من النظر إليك ويفرح القلب بانعكاس ملامحك الغالية على جدرانه فتخلق ذلك الابتهاج الطفولي ؟؟
كم من الوقت مضى ولم يناغي صوتك سمعي فيستقر في أعماقي استقرار الروح في الجسد ؟؟ علمت أن الأيام باعدت بيننا وأصبحت الذكريات الجميلة لك ابتسامة ولي ألم ودمعة كلما استوحش القلب يسأل عنك , توأم روحي الذي كان يطرب بضحكاتي ماعاد يسأل فيما الشرود يا أختي فيما الهم ينهش شبابك وصباك أواه ما أقساه من شعور أن أشتاق إليك فلا أرتوي إلا بظمأ البعد والحرمان ..
هاهنا مازلت أشتاق وأذوب حنينا أن أستمتع وأنا أمنحك حناني وحبي ,أحمل عنك همومك وأحزانك فألقي بها بعيدا عنك ,ثم أعود إليك وقد غمرتني سعادة عارمة أن قد خففت عن توأم روحي بعضا مما يعانيه...
أواه من الألم حينما يسكن الروح فلا ينفك أن يوقظ كل الجراح ... أخي ألا تشتاق أن تعود إلينا أن تسرق من عمر الزمن سويعات تمنحنا بها بعضا منك فيبقى لنا زادا إلى حين عودتك ؟؟؟
كلها تساؤلات مريرة أجهضت هدوئي الليلة ,هي تباريح مشتاقة زادها الحنين ألما وأوجعها أن تخفيه عنك إلى حين ...