الأجنّةُ في الرّحِمِ الشوكيّة تغتسلُ بالمُهْلِ على مَهْلٍ من العبارة..
لو تمرّينَ على رملٍ يُشرّشُ في مرار النَفَسْ و تجرّدينهُ منهُ و تعرّين اللحونَ من الشوكِ و تعرّين الأوتار من اللحونْ و اللونَ من اللونِ و أنا مِنْ أنا و أنا مِنكِ و منِكِ أنا ..
أنا في اللاعالم و أنتِ على مقربةٍ مِنْ لا شيءْ
تحاولين لا شيءْ
و على وَشَكِ الوخزةِ تُغرلبينَ الشمسَ بالشكّ و تبخّرين الوهْمَ بنُثار الشمسِ و تعبرينَ إليّ فيكِ خارجي..
و داخلكِ أدلجُ في سُدُفِ المُحاقاتِ الغائرةِ في مجرّاتٍ لا ضوئيّة تُعشّشُ في المَجالِ المُجعّدِ
و تَطحنُ نزقَ النبضِ الغرقد
و تدورُ في الفراغِ المُتفشّي في الفراغْ
على وَشَكِ الشوكْ
أنتهزُ الرخامَ لكي أُشفى منهُ و من غرغرينا الظرْف
و أنتِ بيني و بيني..
رمادُ غصّةٍ تُدفّئينَ النار على بابِ مَغارةِ النبوءةِ و تُشذّبين حكاياتِ النخيلِ على حينِ زفرة..
أنتِ حيثُ لا حيثٌ و لا ذاتَ ذاتْ
لطميّةٌ للريحِ المُصفّقةِ في جماجمِ الذكرى..
ذابلةً كانتْ تَحشرجُ بين الشظايا في نوافذِ الكُسورِ المُطلّةِ على سدومْ
سدومُ بيني و بيني
بيني سدومُ و بيني
ملاحمُ للملحِ و سيمفونياتُ نحاسٍ و مآتمُ وردٍ و محابرٌ دمويةٌ..
يعبّني الوقتُ من قحفِ الليلِ و يتقيّأُ الذكريات في فجوة العدميةِ
فلا أجدُني و لا تجدينني و لا تجدينَكِ و لا أجِدُكِ بيني و بيني
ففي الوشكيةِ و عليها أضيعُ بكلّيتي المُستشفّة كَفافَ صدى
كفافَ صدى