أرأيت إن انفرط عقد كواكب التبانة؛ لتدوركواكبه حول شمس أخرى , ما الذي سيحل بالكون؟
هل سيحتفظ النهر بمجراه , والليل بسكونه, أيكون للشمس الجديدة أشعة مختلفة .
كيف للمزن أن يدنَّ رعادُه, ويلمع بارقُه بضياء في سحب متراكمة ؟
كيف يكون ذاك إذا عُدمت المُسبِّبات وانقطعت دوافعها, ألم يُقل في علم المنطق :" مقدمة +مقدمة = نتيجة " ,إذن : حرفي+ توقد مشاعري = خاطرة لك ومنك وإليك , فحرفي تعود أن يستسقي منك يرتوي من مُزْنِك الدنان ؟ التي تطرب لها أرض مشاعري فتتقبل غيثها بانفراد لتـنبت الحرف في طلعها البهيج.
وما كان لحرفي أن يضل و يفقد بصيرتك و باصرته في دربه ,فلا انزياح عن المُسلمات ولا شرود عن الثوابت,كيف ينسكب الحرف؟
أيجري نهر بلا مجرى؟و ينبت نبتٌ بلا تربة, ويسقُط مطرٌ بلا ماء,وهواء بلا ذرات "الأكسجين" .
هكذا أحرفي مُذ أول عبارة فصيحة سرت على عضلة لساني ,فما ضل حرفي عنك وما غوى .
فقد تعلقت أفئدة حروفي في رشاك لتستقي من مائك العذب, أتراك ستضِنُ عليها بشربة منك تُرْوي ولا تَرْوِي ,و فمطمعي منك كلا لا جزءمن النخاع إلى النخاع
أو يضل عنك حرفي وينسى !!!
فهو مُتخلل بك وسارٍي فيك, أتراني أجدت اللعب على وتر الحروف وأنغامها حتى بت أرسلها ما فوق الأشعة الحمراء .
أم أن ذبذبات المشاعر لا صائد لها ولا مستشعر لسريانها ,إلا ذواتها .
كيف تجهل حرفا نحت لأجلك ,ورسم من بوح صورتك ونقش .
فأنا لا أخال حرفي- وكل من قرأه- إلا مترنما شاديا بمعزوفة رسمتَ سلمها الموسيقي بتشبث بتدرجاتك, فلا سقوط منه ولا ارتقاء على غيره .
ياه........... حين تصدق المشاعر وتصفو النفس مع الذات, فتتهجد في هزيعك الأول و الأخير , وتتبل في محرابك أي قِبْلةٍ ولّى حرفي شطرها .
قلّبهُ كيف تشاء وبما تشاء أو بعد هذا تظنه لغيرك ؟!!!
إياك أن تُكرر سُؤْلك يامُشعِل حرفي , لمن هذا الحرف كتب؟
تفحصْهُ ومحصْهُ, وستعرف, لأن أثرك يلمع فيه وظلك واضح به , وإن كان دلالاً منك أفلا يكفيك من الحرف ما انهمر ومن الجمر ما استعر.
هذه هي فلسفة البوح عندي أن تكون لك ومنك, مثلُها مثل دائرة لا بداية لها ولا نهاية,تدور حول مركز دوران واحد, لا تحيد عنه كواكب حروفي ؛لأن تربتها خصبة بك غنية بمعدنك النفيس .
مغرغرة حروفي ومحشرجة ساعة انهمارها على القرطاس فتنشأ حياة جديدة هناك في تجليات الحبر الساطع الساقط على بياض الورق ,حيث الحدائق التي ابتهجت بالصدق .
سقيتُ حروفي بزعفران قهوتك وقِنْدك ,وإن الأجدب من حروفي لغدا ربيعا في يديك, فزانت حروفي ترنما يعني ذاك أن إلهامي ازدان بك.
أتعلم يا سيد حرفي :
لم ترتسم البسمة على مُحيا نقط حروفي قبل عباراتها؟
لأن الصدق مُنشؤها وختامتها هو , وآخر ما يقول الحرف: ما ضل عنك وما غوى.
هي مادته منك, وفتاته خرج من نبضك ,وتسأل بعد هذا": لمن هذا الحرف ؟؟؟؟!!
إياك ثم إياك أن تكرر سُؤْلَك