هنا كنت أجالس الورد في دعة.... وأنقشه سلاماً في مخيلتي ، وأرسمه كما حلم يرواد طهر أجنحتي
هنا كنا نناقش أمر ماضينا وحاضرنا ، وما نرجوه من غدنا ، لنكتب حلم واحتنا على أرض النبوءات.
وقد صرنا يراسل بعضنا بعضاً ، نناقش الأفكار في جمع من الإخلاص ونطرح أراءً بعضها يظهر ما نخفي من الأحلام ، وبعضها يبني لنا حلماً وبعضها يبقي لنا أملاً ليبقي مارد اليأس في يأس ونبقى في جمع من الآمال.
هنا توشحنا بجميل الصبر في زمن تنكر فيه أولاه لأخراه ، وضاعت فيه طائره وأنساه .
هنا سكتنا عن ملامتنا ، وأعدمنا صروحاً من الآهات لنبني فبعد الآه أنرنا ألف مشكاة لأيام بها ألق المسرات.
وسلمنا على الآتي ، على الغادي ، على الشادي ، على من ناح أو لاح في أفق الإضاءات.
وكانت لنا الأشعار والأداب مأدبة ،سقيناها بود طِيب أفكار بها نحيا ودون الفكر تحت جدار معرفة نموت إذا متنا ولا نبقى بلا حلم المسرات.
هنا تسلقنا جدار النار دون أن تهتز من خوف شجاعتنا ، وصرناً برغم الخوف فرساناً.