المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى علي آل فنه
ياصبح.......
ما بالُ قلبي يَهابُ طلعتك ،وعقلي يستمطر ودك ، وأنا المرهونة لغيابك في كل يومٍ أتنفسك فيه،
أُعاملكَ كعاشقٍ مبتور من كل شيءٍ يَمتُ للوصل بصلة، ٍحين أمدُ يدي نحوك ، واستدين منك بسمةً أزين بها وجهي طمعاً في أن يبدو طلقاً وقد أقبل عليه يومٌ جديدٌ من أيام حياته !!
فهل كان خفيا ًعليك يا صبح كلما أقبلت أو توليت كم حدثتني نفسي ودعتني لألقاكَ عابسةً ، و راهنت على إقناعي بـألف نعم.. ولما لا يا صبح و قد عَبستْ الحياةُ لأُ ناسٍ ٍأساءوا إليها بقسوتهم ثمّ حاولوا ملاطفتها لتتغافل عن قلوب شُوِّهت حتى استبانت كاملة َالقسوة منزوعة الرحمة .
لما لا يا صبحُ ؟؟!!
وكل له عيدٌ باهتٌ لا يعود إلا عليه ،ونحيبٌ لا يعود خالي القلب منه وإن توارت دموعٌ وخيّم الصمت.
لما لا يا صبحُ ؟؟!!
وقد أوشكت أن تلبسك أدخنة الطمع ثوب ليل وتلقي بثوبك البهي في سلال تلوثٍ متناسلة.
لما لا يا صبح ؟؟!!
وقد تدنت نفوس شامخة، وانكسرت قلوب مرهفة، وتعالت أصوات كل أجوف، وذبلت عيون كل منصف، وعدت الذئاب على القصاص فأدمته ، وتباهى أصحاب العقد و الحل برقصهم تحت أقدام الرذيلة ففضوا وما أفاضوا في خير ، وهام العلم يبحث عن من يحسن إليه فوجِدَ من هم جميع ٌوقلوبهم شتى، فما جعلوه إماماً وما ارتضاهم.
لما لا يا صبح ....؟؟!!!!!!!!
أو تسأل أم أجيب ؟ وفي السؤال والجواب ما يشف عن عجز وحيلة مستمرة أستبقي بها تبسمي في وجهك لأحيا بنصيحةٍ رأيتُها ثمينةً حين أهداها لي قلبُ ناصحٍ أمين ولهذا بقِيتْ عالقة في ذهني تعاملني بحزم محب كلما تراخت عزيمتي واشتدت كآبتي.
فيا صبح كن حبيباً ،و اقسم لنا من أنفاسك نصيب المترفين أملاً كلما تسلقت نظراتنا الكسلى خيوط شمسك، وتعمدنا بدعائك العذب
اللهم إنهم راغبون إليك فأعطهم، وخائفون منك فأمنهم ،وتائهون عنك فاهدهم ، ومتعبون معهم فأعنهم، ونادمون عليهم فطمئنهم، ومقصرون فتجاوز عنهم، ومحبون لك فأحبهم .