في خدر الكلمة
في ليلة من ليالي الشتاء ،سطوت على الكلمة في خدرها ،فلم تصرخ ,عرفت لهفتي وشوقي فأهدتني شرف البقاء ,تسامرنا وبحثنا عن الدفء والإرواء ،لامسنا حدود دواتنا ونجوم السماء ،رأيت أحلامي مرسومة على جدران بيتها ،وعلى جنبات المساء ،منحتني رخصة لأدخل بطن الليل وجواز سفر لعيون كل النساء ولما هممت بالرحيل ،قالت بسخاء وبكاء ؛لا تذهب فلأجلك خضلت يداي بالحناء ،وعيناي بالكحل والدموع والوفاء ،ابق في بيتي وفي مخدعي فأنا من أهديتك شرف البقاء ،أنا من أهديتك شرف البقاء....
صحبة الكلمة
كلما أمسكت القلم بين أناملي …
ترتجف الورقة ..تتألم ،
وتتلذذ لذتها الأخيرة
صحبة الكلمة المكتسحة للصمت والفراغ
أقتلع نفسي من غربة النسيان
لأحضر فوق كل الأجفان..
أرسم قبلاتي على العيون .
أمسح الحزن والدموع من عيون العذارى..
وأجوب القلوب والدروب ..
وعند الغروب ،وعندما يحمر الشفق ..
أرسم لنفسي عالما مليئا بالحب والأمل ..
والألم …
صحبة الكلمة والورق والقلم …