أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: فاطمة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : MARRAKECH
    العمر : 46
    المشاركات : 40
    المواضيع : 29
    الردود : 40
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي فاطمة

    كما تولد الزهور في الحقول ، وكما تولد الإبتسامة على شفاه الصغار ، وكما يولد الحلم في أول النهار ، ولدت فاطمة ، أمسكتها القابلة بين يديها وهي تتمتم بمجموعة من الصلوات ، رفعت الأم رأسها بألم وحيرة وهي تسأل عن جنس المولود ، فقد أقسم زوجها أن يطلقها إن كان المولود أنثى ، أو يقتلهما معا بالضرب والعذاب ، ابتسمت القابلة العجوز ابتسامة جافة وهي تهمس للأم . ما شاء الله ، عروس ، عروس أجمل من البدر وأبهى من اللؤلؤ في مياه المحيط ، عادت الأم بهدوء يشبه الموت إلى فراشها ، وعينيها تفيض دموعا ، وقلبها يحترق ألما ، وكان آخر ماقالته : سيقتلها إنه مجنون ولا يعرف قلبه الرحمة ولا الشفقة ، سيقتلها ، سيقتلها ، سيقتلها …
    كان الوالد ينتظر والشرر يتطاير من عينيه ، وفجأة فُتح الباب ، وإذا بالعجوز قادمة نحوه تحمل شيئا ملفوفا في ثوب أبيض ، وقف وعينيه مركزتين مرة على المولود ومرة على وجه القابلة التي تتصنع الإبتسامة ، توقعه ولد ، مد يديه ليمسكه ، لكن العجوز تسرعت بالسؤال: مبارك عليك ، ماذا ستسميها ؟؟ .سحب يديه وكأنه أصيب بصدمة كهربائية ،فوجئت القابلة بهذا القرار ، وسألته ، ألا تمسكها ؟ إنها أجمل من ….لكن الأب لم يأبه لتعليقها وانصرف خارجا ووجهه مسود من شدة الغضب .وازدادت صدمتها عندما سمعته يصرخ بأعلى صوته :إرمها في الزبالة مع أمها …كل العصافير زارت بيت فاطمة ، والأشجار شدت نشيدا حزينا ، سألت القابلة نفسها عن سر هذا الجفاء ، فعرفت بعذ ذلك الجواب ، فقط لأنها فاطمة …
    عاشت فاطمة حياة بؤس وحرمان ، سافرت عبر كل أنواع المأساة ، توغلت في الأسئلة، أسئلة كثيرة ، لكنها بجواب واحد ، فقط لأنها فاطمة …انتظرت زوال الظلم طويلا ، وكلما كبرت أحست بوطأته تزداد ، لم تعش طفولتها ولم تعرف لها مذاقا كل الأيام كانت تحمل قصيدة واحدة مضمونها الحزن والمأساة وعنوانها الألم ، في سنها السادسة بدأت تفقد الحضن الصامت الوحيد في حياتها ، أمها التي من شدة صدمتها يوم ولدت ، توقفت تماما عن الكلام ، وبدأت تفقد القدرة عن الحركة كلما ازدادت وطأة الألم عليها وعلى ابنتها إلى أن أصيبت بشلل نصفي ثم بشلل رباعي ، وهاهي الآن تفقد الإحساس كليا ، …طبخت فاطمة الطعام ، وجلبت الحطب من الحقول وسقت الماء من البئر ..وتلقت مقابل ذلك الصفع والشتم والرفس بالأرجل وقدفت مرات عديدة كما تقدف الكرة … فقط لأنها فاطمة … لم تسمع يوما مديحا من والدها أو كلمة شكر أو حتى ابتسامة شاردة منه ، مواويل الإهانات أصبحت عادية بالنسبة لها بسبب أو بدون سبب ، وكم كانت الأسـباب تافــــــــــــــهة ومختلقة : الطعام مالح ، الماء بارد ، الباب مفتوح ، الزيت كثير ، الخبز أسود …تمنت أن ترفع يد والدها يوما لاحتضانها ، لكنها كلما ارتفعت تهوي على وجهها الناعم الخجول بالصفع ، تمنت أن تتحرك شفتيه يوما لتقبيلها ، لكن شفتيه لا تتحرك إلا لتبصق أوتدم ، فقط لأنها فاطمة ….
    فاطمة الهادئة ، فاطمة الذكية ، بدأت تكبر ، بدأ كل شيء من حولها يحمل طابعا آخر ، بدأت أحلامها تكبر ، لكنها لم تتعلم على الإطلاق لم تقرأ في مدرسة ولا في كتاب ، لكن هذا لم يمنعها من أن تحلم … تحلم بالتغيير ، إعتقدت أن والدها سيحترمها أكثر وسيقدرها أكثر، لكنها كلما رمقت عينيه تتأمل جسدها تمنت لو أنها لم تكبر ، وكلما كبرت ازدادت كراهيته لها وقسوته عليها ، أصبح يراقب كل صغيرة فيها ، أصبح يبحث حتى في أشيائها الخاصة ، وماهي أشياؤها الخاصة ؟؟ ليست سوى بعض ما تسميه ب"الشراوط " تجمعها على شكل كومة ملفوفة في إحدى المناديل الذي تغطي به رأسها في ركن من أركان غرفتها الحقيرة ، فقط لأنها فاطمة ؟؟؟
    حاولت فاطمة أكثر من مرة الهروب ، لكن إلى أين ؟ ففي كل مكان ستجد نفس الوجوه التي لا ترحم ، وسيقال عنها الشيء الكثير والكثير ، وسرعان ما عادت فاطمة لهدوءها وتخلت عن فكرة الهروب . وهي ذاهبة إلى البئر تحس أن عيون الناس تأكلها ، تخترق جسدها النحيف ، تبتعد ، تهرب ، ولا تجدها أمامها إلا غرفتها الحقيرة ، وفراشها المليء بالرقع ، وتظل تبكي ، وتبكي إلى أن تتعب ثم تنام …نامت فاطمة وهي تحلم بعالم جديد ، عالم أكثر عدلا ، وتقديرا للبشر ، حلمت فاطمة أن أباها يتغير ، يصبح أكثر حنانا وعطفا ، حلمت به يحضنها ، ويقول أنت ابنتي ، أنت أغلى مالدي في هذا الكون بأسره ، وفي نفس اللحظة دخل الأب غرفتها متسللا ، تأملها باحتقار وهي تبتسم في نومها ،توجه بسرعة نحو المطبخ حمل في يده عصا كبيرة ، وأسرع نحوها وبدأ يضربها إلى أن أوشكت على الموت ، بعدها تساءلت فاطمة ماذنبها فعرفت أنه ليس من حقها أيضا أن تحلم ، حتى لوكان الحلم بمعانقة والدها ، طرحــت الســـؤال المعتــــاد على نفســــها ، فكان الجــــواب نفســـــه : فقط لأنها فاطمة ..
    أخذت فاطمة قنينة صغيرة من المطبخ ، سمعت والدها مرة يقول أنه سم للفئران ، وقفت وسط باحة المنزل ، أعادت شريط حياتها المضطرب ، المليء بالصفع والشتم والإهانات والإحتقار ، تذكرت أمها وهي تحتضر ، تذكرت فاطمة الصغيرة وهي تكبر ، …ثم شربت من القنينة إلى حد الإرتواء ، وضعت القنينة جانبا ، وتمددت بهدوء تام وسكينة ، رأت نفسها وهي تمتطي بساطا أبيض وتطير فوق عالم أخضر لتكتشف كل العوالم التي لم تراها أبدا في حياة البشر ، التقت بأمها في منعرجاته وسبحا معا في الأفق البعيد …
    فتح الأب كعادته الباب بعنف وهو ينادي بكلمات نابية ، وبأسماء حقيرة إلا إسم فاطمة فهو لم ينطق به إطلاقا منذ خروجها إلى الوجود …لكن فاطمة كانت في عالم آخر ، حملق الأب في القنينة الموضوعة إلى جانب فاطمة الممددة ، ذعر لهول المشهد ، تأمل وجهها كثيرا لأول مرة ، ولأول مرة عرف كم هي جميلة ابنته فاطمة ، وكم هي رقيقة وعذبة كالنسيم ، صرخ باسمها لأول مرة ،انحنى على ركبتيه ، لامس يديها الباردتين ، حملها من دراعيها ولأول مرة ضمها إليه ، آه ، كم كانت المسكينة في أمس الحاجة لهذا الحضن ، لكن فات الأوان …ولم يبق إلا الجسد ، وكأن لسان حالها يقول : إن كان جسدي مايخيفك ، فها هو خذه وادفنه في التراب ، بكى وانتحب ، لم يترك مكانا في وجه فاطمة إلا قبله ، لكن فات الأوان ، وما تفيد القبل والحب والحنان بعد طول الحرمان ، …ماتت فاطمة ، ذبلت الزهرة الفواحة ، ماتت الإبتسامة البريئة ، وانتهى الحلم وسط عتمة المكان والزمان ، ماتت فاطمة فقط لأنها فاطمة …
    خرج الأب إلى الشارع حافي القدمين ، أشعث الشعر وبين يديه جسد فاطمة ، ازدحم الناس وتحلقوا حوله وكثر الكلام والفضول ، لكن الأب كان يقول ، مالكم هذه فاطمة ، لست وحدي من قتلها فلكل منكم فاطمة ، وكلكم تبصقون في وجه فاطمة ، كلكم تهينون فاطمة ، كلكم تصفعون فاطمة ، تحرمون فاطمة من الحنان والحب والعطف ، كلكم تقتلون فاطمة ، تقتلون فاطمة ، تقتلون فاطمة ………فقط لأنها فاطمة .
    قرية أولاد سليمان زاكورة بتاريخ 11/05/2000
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى ; 01-06-2012 الساعة 11:31 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد النعمة بيروك شاعر وقاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : عيون الساقية الحمراء
    المشاركات : 1,510
    المواضيع : 102
    الردود : 1510
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    قصة تراجيدية بكل المقاييس، إنها حكاية أنثى تتكرر في أكثر من مكان.. حيث تجلد فاطمة اليوم في جاهلية جديدة "فقط لأنها فاطمة"..
    إنها قصة أخاذة، قد تكون ذات طرح مباشر، لكنها تأخذ القارئ في غمرة الأحداث منذ ولادة فاطمة إلى ندم أبيها بشغف..
    إنها قصة لعبت على مشاعر القارئ، وتحريك انسانيته، فهاهي تبالغ في القسوة التي عانتها فاطمة لدرجة ضربها وهي نائمة ترى حنان أبيها في الحلم، وهاهي تتدفق مدحا في فاطمة خَلْقا وخُلُقا، وذما في أبيها لدرجة تصويره كوحش.. هذا الوحش الذي يتحول بقدرة قادر إلى حمل وديع عندما تموت فاطمة، إمعانا في التأثير بالقارئ..

    طرح جميل عموما، وبلورة قصصية أخاذة، وقفلة مُعبِّرة خصوصا في إسقاط الأب حالته على الحالة العامة للمجتمع المتخلف..

    التعبير جميل واللغة سليمة إلا هنات قليلة ونادرة:
    تذم
    العوالم التي لم ترها أبدا في حياة
    ذراعيها

    أحيي خيالك الخصب أيها القاص الجميل هاشم.

  3. #3
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    حكاية مباشرة جميلة واقعيه اعجبنى السرد والتسلسل السلس امتعتنى شكرا لك ايها الأديب

  4. #4
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    لقد بكيت

    وأنا أقرأ قصة فاطمة ..








    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    سُئل حكيم عن الحياة
    فقال : الإنسان وُلِد فيها وتألّم ومات ..

    وماتت فاطمة .....وبموتها استيقظ الوحش من سُباته الطّويل وغيّه المستميت ، وجاهليته العَفِنة ، ولكن للأسف قبل فوات الأوان ...
    قصّة مباشرة رائعة السّرد ، هادفة المضمون ، أحيّيك أخي هاشم عليها ...
    بعض الهنات شابت القصة حبذا لو راجعتها قبل النّشر :
    وعيناه مركزتان
    قذفت
    تقذف
    لم ترها
    تذم
    لهدوئها
    ذراعيها
    سافرت عبر كل أنواع المأساة / لو قلتَ المآسي لكان أفصح .


    دمتَ بخير وعافية أخي

    تحاياي وخالص الودّ
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : MARRAKECH
    العمر : 46
    المشاركات : 40
    المواضيع : 29
    الردود : 40
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    شكرا لأساتذتي وأدبائي الكبار .لقد رفعتم معنوياتي أكثر مما كنت أتصور .شكرا لكم جميعا ولمروركم المشجع .الأستاذ محمد النعمة بيروك.الأديبة سعاد محمد.الأديب والمفكر بهجت الرشيد.الأديب ربيع بن المدني السملالي

  7. #7
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 60
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    قصة جميلة مؤلمة محزنة ... بالغت في واقعيتها حدًّا لا نراه في الحقيقة وإن كان فهو بالتأكيد حالة استثنائية
    نعم ندرك حتى الساعة أن هناك من الآباء من يميزون ويحزنون لمقدم البنت ولكن ليس لهذه الدرجة ... ربما أردت أخي الحبيب أن تكون القصة أكثر تأثيرًا على المتلقي
    على العموم شدتني من بدايتها إلى نهايتها بسردية مشوقة ولغة جميلة خلا بعض هنات أشار إليها الأساتذة الكرام
    مرحبًا بك مبدعًا جميلًا في واحتك
    محبتي وكثير تقديري

  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    قصة مؤثرة تحاكي مشكلة كانت بالجاهلية هي أشبه بوأد البنات
    ولكن كان هنا الوأد بالتعذيب حتى الموت
    فقط لأنها فاطمة ...
    ربما نادرة الحدوث إلا قليلا لذا جاءت شيقة تجذب المتلقي وتؤثر على مشاعره
    دام ألقك
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    كلكم تقتلون فاطمة ، تقتلون فاطمة ، تقتلون فاطمة ………فقط لأنها فاطمة .

    السلام عليكم أخي هاشم
    كم كنت موفقا في اختيار عنوان القصة ,وقفلتها
    جميلة هذة القصة, مؤثرة حتى الحزن العميق
    شكرا لك
    ماسة

  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    أخي الكريم ، الأديب هاشم
    أسعد الله أوقاتك
    لعلّ أوضح ما في هذه القصّة المبالغة التراجيديّة في وصف فاطمة من الميلاد إلى الانتحار ... الحدث السلبي الذي نتحفظ عليه في كل حال ..
    لاحظتُ تناقضاً نفسياً وسلوكياً غير مقنع تماماً في شخصية الأب لحظة اكتشفَ موت ابنته ..
    افتقدت القصّة الحوار ، وكان مُفيداً جداً في رسم ملامح الشخصيات الأب والأم وفاطمة .. ولاسيما فاطمة ، فحديثها الداخلي كان قميناً بكشف لواعجها ومعاناتها مما يقوي النص جداً
    أشار الإخوة قبلي إلى الأخطاء اللغوية في النص ، ويُفيد في تلافيها المراجعة الجيدة قبل النشر .
    تحياتي وتقديري
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سميّة العصر.. فاطمة العراقيّة...
    بواسطة صالح العَمْري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-02-2005, 02:40 PM
  2. وَرَبِّ فَاطِمَة
    بواسطة قلم رصاص في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-01-2005, 02:30 PM
  3. صليب الملح... هل تسمعين يا فاطمة
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-12-2004, 09:46 PM
  4. فاطمة وعيون الدمع
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-12-2004, 05:18 PM
  5. فاطمة
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-11-2003, 02:29 PM