لا بردا ولا سلاما
على شرفة الليل تكسرت مرايا الحلم ، نسلت حرير الدمع وحولتها خطوات نأي ، بقافية النهار شطر بيت يحمل خطايا مداد سح على الطروس غواية حرف انفلت من عقاله في ديلج ليل وسمه السهد / القهر ..
عادت بواكير الفجر فراشات تراقص النور ، والصبح ينثر ابتسامات الورد عطرا ، ونبض القلب يعلنها السابعة بتوقيت الشوق / الأرق ..
غرد عصفور القلق على فنن الرجوع مرفرفا بجناحي الإياب إلى ضفاف فيض من عسل مصفى طميه المسك يروي قطوف أجفان دانيات أهدابها اغتسلت بندى المؤق ..
والقلب ..
القلب عرين هوى مسه النصب واللغوب يتضور لهفا لناعمات الهمس وكؤوس الصبابة يرتجف من برد الجوى في صقيع الهجر / القهر ..
فهات أعذارك الواهنات تستجدي عفوَ قلب يستقبل خطاك الراكضة بك إلى صدر أوْغَرْتَهُ طعنا ترتمي على أضلعه لهف كذب/عتب، يذرف دمع إخوة يوسف ، تلقي سم نبض التملق حلو الحديث بتورعٍ مبتورِ الخجلِ يتعكزُ العلعُ عليه َ ويحسبُ كلَّ همسة عليه لومة لائم/نادم..
يا لخداع الغرور في مرايا الكبر تعكس خيالات الوهم على العيون استطالة ظلٍ يفر خسفا بوقوف الأصل واقعا لم تُخْفِ رتوش التجمل قبحه ..
فلا يغرنك أيها الطائر العائد بعد هجر تَقَرُّحَ أجفان الانتظار ، فما مات الحب ولا الجرح اندمل ، وكلاهما يكتوي في ركن قصي من الذاكرة بنار الأمل المعتق في جرار الانكسار ، يجتر حزة سكين الغدر/ القهر يغالب الصبر لغد صار لناظره في قبضة اليد .
قد بح حرفي ولم يعد ينذرك لقاء يومنا هذا فما طاله سمعك ولا مس منك الضمير وخز ، فكن حطبا لسعير صمتي...... وهجري ...
فلا بردا ولا سلاما ..