هل كان على اسمك أن يكون عمرا حتّى أناديك عمري... أم أنّ ياء المخاطب تخونني.... فلا صرت عُمْراً لي.. ولا كنت عُمَراً حتّى....
سأحتال أنا والخريف عليك.. فنتساقط معا... ونتركك تبحث عن الخضرة المختبئة بين أسراب الحقائق... الـ تحلّق في شيء شبه سماك....، تتعلّقُ بين عقربي السّاعةِ المقابلة... فتلهثُ محاولا إيقاف جسدِ المسير.... و يلتفّ بي ضبابك... فلا أرى إلّاي داخل بصمتك... بين الخطوط المرسلات على اليدين... أقفُ بين خطٍّ و خطّ.... كأولئك المتحدثين بلا هدى...
و كيف لواقفٍ بين باب و باب أن يرى ما داخل الدُّور....؟
احتمالاتنا أطفالٌ رُضّع.... فما كنت لأتعرّق الحقيقة وأنا أجثو على ركبتيّ وجع....
كيف يدركُ الموجوع طعم الشوكولا؟؟؟؟، وكيف تمتزج تلك الموسيقى بأوردتي.... تحرّك هواء ما داخل قفصي الصّدري.... فأحسّ بلذّةٍ كتلك حين آكل وجبةً شهيّة....
الخوف قابع وراء الحائط... وأنا أمامه....
لازلتُ أنام على ظهري خوفا من شيء يباغتني مما ورائي... حيث لم أركّب عدساتٍ او مرايا خلفيّة ...
من نخر الحائط ليتسلل الخوف على شكل خيوط؟؟؟ قطرها منتظم كنبضي ذات خواء....
أكان علينا أن نولد كي نفهم معنى الصراخ و الجوع والمرض و الخوف، و الـ....
نشرني على حبل الغسيل و صفّف ما تبقّى من شعره الأسود الذي اختال به على رأس الزّقاق....، كان ينتظرني....، ترددتُ في أن أكون قيده... فأنا قيد أيّ شيء... و هو ليس من أشيائي..!!!
أكان علي أن أحترف قشرة الكستناء؟؟؟
خطوط العرض التفّت في هيئتك...
نوبة الضحك الهستيرية تجعلنا نبدوا مخيفين.... كما يفعل الصّمت تماما...
و نوبتي بك متأخّرة... جعلتك تنتظر على رأس الزّقاق بينما كنت أعاني حمّى لا شيء... كنت ألتحفها... فخنت البرد..
لازلت تنتظر على رأس الزّقاق...، و حماي تجثو على الباب... تقلّد نافذة.... أو كوّةً معلّقةً في سقف المساء...، تثقب الشّمس فتتهادى و نور المصابيح الكهربائية... فلا أعقل فرقا....
كنت حينما ترميني بالورد تحدثُ ثقبا في الباب... فيتسرّب صوت الخوف الي.... وأحار الى أي النّوافذ سألجأ....، و حين تتلعثم بالجمل تحدثُ تسونامي جبلية، ليغمى عليّ...!!!
تعيش الحكومات المتأخرة عن قلبي....!! تعيش تعيش تعيش...
او ربما لتعش حكومتي....، فـ لي تأثير القمع لمعتصميك.....!!!
ها أغشّشك الإجابة الصّحيحة لكلمة المرور.... وأنت لا تجيد الغشّ... ولا تجيد الاستماع... ولا تجيد إلّا التّحديق في رأس الطريق علّي أُطِلّ...
وأنا لا زلتُ أتمسكُ بالحمّى.... لأخون البرد....!!
الرّوح العطشى
23-1-2012