أمام واجهة محل فاخر يبيع لعبــا لـ (الأطفال)، وقف ( طفل ) ودهشة تجتاح كيانه الصغير، و يـده تشد عليها يــد أمه الشاحب وجهها، تسمر ببصره على ضالته و سولت له أمنياته البريئة أنه يتملكها و أنه يركبها… دراجة حمراء بالأصفر منمقة، و لها في عينيه بريق، و لهديرها في قلبه خفقــان شديد… يــد أمه تسحبه بكامل ضعفها… و رغبته الجامحة تسافر بعينيه خلف مهرجان الأضواء و الزجاج…
لكن هل تجدي الأماني في زحـــام الأرصفة؟
سيكتفي هذا العيد بدراجة بلاستيكية يحملها بيده و بصوته يقلــد الهديــر.