عند جذعِ الحلمِ المستعرِ بالشّوق...
عبّأتُ أنفاسَ الحنينِ في رصيفِ الإنتظارِ
وصبَبْتُ اللّهفةَ على جذْوةِ اللّقاءِ
ومن رحيقِ المشاعرِ غرفْتُ حُزنًا
فتدلّتْ من سقْفِ الْخوفِ
حيرةٌ بلونِ القيْدِ المتشبّثِ بجنونِ السؤالِ....
وتنهيدةِ الرّفْضِ
حينَ فَرغْتَ رُوحي دفقةً...دفقَة
في مَداراتِ اليقِينِ
ضاقَ وجَعي بفضْفضَة الخواطِرِ
وصراخِ الآه المتواطئةِ مع الصّمتِ
ولم يبقَ سوى القهرُ في ذاكرةِ الوجودِ
وهمساتٌ منكسرةٌ...
تشفِقُ الرّياحُ من أنـــــــــــــــينِها
المتردّدِ على مسامعِ النّبضِ المتصدّعِ
ومرآى من عَبراتِي المخْتَنقَةَ.....
ومن شقوقِ الجرحِ الدامِي..
تسلّلْتُ وراء ظلّي..
يحملني الهروبُ إلى أبعدِ مدى في حضْنِ السماءِ...
في تجاويفِ هزيمتي مرارٌ يحتلّ كلّ تفاصيلي
ويعصرُني ألماً لأبجديّةٍ أخطأتْ في حقّي...
ولفظتْ تاريخَ عشقــــي.....
فأرغَمتْني على الرّحيلِ بلا عزَاء...
يُواسي انْكِساري...
وتوجّسي من لعنةِ الكوابيسِ
متأبطةً حنيني...
خوفاً يغرسُ أظافرَه في ما تبقّى منَ الحلمِ
وأصابع الفؤادِ تحرّكُ النّصل في عمقِ الجرحِ
وتسدلُ ستائرَ الجفنِ على دمعةٍ حـــــــرّى...
أوجعَتْ بحارَ الشّوقِ ذات انْكــِـــــــــــــــسار ٍ
بشرى العلوي الاسماعيلي