....بسمة...
دق التليفون ... ورن... رن...
قلت الو ....أفندم.... من ...
فانساب منة نغم رقيق...
ذهبى...ماسى...فية بريق...
تمايلت له اوصالى...
وطارت حولة أفكارى...
وأنطلق نحو مصدره خيالى...
وأنا اتشخص الهاتف...
كأنه أصبح من عقيق...
أذناى...عيناى...
تحدق فيه تحديق...
أحتضنه كغريق..فى
وأنا فيه غريق.
وأنتشر النغم وتغريدة...
كشذى أذهار الارنجة...
متهاديا فى نبراته...
كامواج الكمنجة...
أقارن فيما بينة وبين ...
صوت زوجتى انجى...
هيهات..بين العندليب...
وبين طلقات.. الطبنجة...
قالت......صباح الخير..لثانى مرة...
انسة بسمة...موظفة..وأنت...؟
فسألت بخفة...ألاتعرفى صاحب النمرة...؟
قالت...لا .. بل جمعتها.. صدفة...
فتهللت..كما لو كنت...فى زفة...
وقلت ....أنا : إبراهيم شلاطة...
صاحب ورش..للحدادة والخراطة...
وأسكن فيلا.. 2..فى شارع بخاتة...
مشترك ..فى نادى الجزيرة...
ونمرتى:تسعة..تمانية..تلاتة...
وأملك من أخر موديل ...سياره فولفو...
وأخرى خنزيرة...
بس أأمرى...يا أميرة...
قالت ...والعقارات ...
قلت...إختارى..غير الفيلا فية أربع عمارات...
فى كل منها شقة مفروشة ليا...
فى الدقى...وحلوان ...ومدينة نصر ...والتوفيقية...
قالت ...أعزب...؟
قلت.. بل متزوج...
وزوجتى جعلتنى أعشق وحدتى...
ويا ليت يا عزيزتى..تنورى لى دنيتى...
قالت...ياه..أأنت حزين..؟
قلت...أواه..من سنين ...
ولكن بعد لم تقولى ..سوى أسمك..وصفتك...
وأسأل...ما وصفك...وما رسمك...؟
قالت ......ببساطة ..سأطلبك الساعة تلاتة.....
أوقفت إتصالاتى ...بالعمل .
وجعلت أنظر إلى ..الامل ...
وهو ..يتهادى فى خيالى ....مر ة كالشمس..
وأخرى كبدر ...لم يكتمل..
وأنا أتمايل معة.....مرة فى وعى .....وأخرى ثمل
لم يعد عندى مشاكل.. سوى هذه الثوانى التى تتثاقل...
فقط... تنتهى..وتعاود قيثارتى ..الإتصال.
ويمتلئ سمعى وقلبى بالفنون..
وأنسج أحبال الوصال ....وأعيش العشق مفتون...
مجنون بالجمال مجنون..
ظللت فى سكون ...فى سكون الخائف..
مضطرب...مكترس...جالس أم واقف..
ادور حول معشوقى...الهاتف...
كأنه أصبح قطعة منى ...
وصوت جهورى...يسأل عنى...
وصمت.. ثقيل..يخرج منى ...يجيبه ..أأأأأأسف
فعاد يرتفع...ويرتفع...كمنادى ..ينادى على طفل غائب..
قلت......مين ...؟
قال......أنا ..مفتش الضرائب.
قلت .....أف...أف.....ألاتكف
عن ...نتف. ريشنا.... نتف..
أنا لا أملك راديو...ولا خلاط..
وماذا..يأخذ الريح ...من البلاط...
فغضب المفتش ... وأستشاط..
وقضب ..جبينه...وأطلق الزفرات..
وأعلن..حصرا..دقيقا..للدخل.. والممتلكات
وأننى لم أدفع مليما ..منذ عشرة سنوات..
وأن...رئيستة..بسمة ...هى التى أعطتة التعليمات...
وألإحصائيات بعد أن.. عملت عليها ...التحريات..والتأكيدات..
حطمت ...التليفون
وملئت ...المرأة....سبا.....وقذف
وجعلت...أخبط ....كفا .....بكف
تنطلق منى...أف......تلو .......أف
أأدفع...فى .ثلاث دقائق........مائتى ألف
كلماتى وبقلمى
:محمد جادالله محمد الفحل