مَنْ بَعْــدَكِ .....؟؟؟
حينَ يشدّني الفقدُ إلى قرارات النفس، تلـْبسُني الأحزانُ الموغلة في تراتيلَ، لا تأويل لها سوى عباقة الحنـّاء على شـَعْركِ المخضّب بالزمن، وشذا الطـّهْر ِ في أنفاسِكِ المُبلسِمة.
أنا السّاكعُ على قارعة الخواء، سـَككـْتُ القلبَ على أحزانِه غداة َرحلتِ، ضممْتُ دفـَّتـَيْه على جراحي، وصرمتُ حبلَ النور بين القمر وسراديب الروح المقفرة.
مَنْ بَعدَكِ تنصبُ الفرحَ شَرَكا لشَيـْب ٍ يبحثُ عن طفولتِه فوق ركبتيك؟؟
منْ بعدك تصُبُّ الدفءَ على شراييني المتصلبة وتهدهدُ غيبوبة َ الوترِ في دمي ؟؟
منْ بعدكِ تعيدُ وشمَ البسْمة على شفتيَّ بإزميل الحنان ؟؟
منْ بعدكِ تسْتأْصِلُ على جسدي تعبَ النهار بمِبْضعِ الرأفة ؟؟
ليس لي بعدكِ غير رمْس أشذبُ على جنباته ما علقَ بكتفيّ من وَهَن الوقتِ.
ليس لي بعدكِ سوى غرفتك الخالية إلا من دمعي على برواز صورتك الكبير، وشريط قديم يصدح بضحكتك وبصوتي الذي كان تأبّطََ عودا، وغنّى لكِ ذات فرحٍ: "ست الحبايب يا حبيبة".
عبد المجيد. ابنك الــ ... مازال بارّا.