انْكِسَارٌ

عند جذعِ الحلمِ المستعرِ بالشّوق...
عبّأتُ أنفاسَ الحنينِ في رصيفِ الإنتظارِ
وصبَبْتُ اللّهفةَ على جذْوةِ اللّقاءِ
ومن رحيقِ المشاعرِ غرفْتُ حُزنًا
فتدلّتْ من سقْفِ الْخوفِ
حيرةٌ بلونِ القيْدِ المتشبّثِ بجنونِ السؤالِ....
وتنهيدةِ الرّفْضِ
حينَ فَرغْتَ رُوحي دفقةً...دفقَة
في مَداراتِ اليقِينِ

ضاقَ وجَعي بفضْفضَة الخواطِرِ
وصراخِ الآه المتواطئةِ مع الصّمتِ
ولم يبقَ سوى القهرُ في ذاكرةِ الوجودِ
وهمساتٌ منكسرةٌ...
تشفِقُ الرّياحُ من أنـــــــــــــــينِها
المتردّدِ على مسامعِ النّبضِ المتصدّعِ
ومرآى من عَبراتِي المخْتَنقَةَ.....

ومن شقوقِ الجرحِ الدامِي..
تسلّلْتُ وراء ظلّي..
يحملني الهروبُ إلى أبعدِ مدى في حضْنِ السماءِ...


في تجاويفِ هزيمتي مرارٌ يحتلّ كلّ تفاصيلي
ويعصرُني ألماً لأبجديّةٍ أخطأتْ في حقّي...
ولفظتْ تاريخَ عشقــــي.....
فأرغَمتْني على الرّحيلِ بلا عزَاء...
يُواسي انْكِساري...
وتوجّسي من لعنةِ الكوابيسِ
متأبطةً حنيني...

خوفاً يغرسُ أظافرَه في ما تبقّى منَ الحلمِ
وأصابع الفؤادِ تحرّكُ النّصل في عمقِ الجرحِ
وتسدلُ ستائرَ الجفنِ على دمعةٍ حـــــــرّى...
أوجعَتْ بحارَ الشّوقِ ذات انْكــِـــــــــــــــسار ٍ


بشرى العلوي الاسماعيلي

كلمات تتألّق بوهج المشاعر، وروعة اللّغة
جميل ورائع ما قرأت هنا أخت بشرى
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: انكسار- القهرِ - المختنقةِ - أظفاره)

نص شاعري و كلمات آسرة ، و نزف حزين حدّ الألم .

المتألقة بشرى العلوي ،

دمتِ و بوحك الرقيق .

الاستاذة بشرى العلوي


بعض المشاعر المحلقة تجمع من فضاء اللغة الق نجماتها ابداعا

سلم مدادك

ضاقَ وجَعي بفضْفضَة الخواطِرِ
وصراخِ الآه المتواطئةِ مع الصّمتِ
ولم يبقَ سوى القهرُ في ذاكرةِ الوجودِ
وهمساتٌ منكسرةٌ...
تشفِقُ الرّياحُ من أنـــــــــــــــينِها
المتردّدِ على مسامعِ النّبضِ المتصدّعِ
ومرآى من عَبراتِي المخْتَنقَةَ.....
هل تدري أديبَتنا الموفقة ( بُشرى العلوي الإسماعيلي )أنني أصبحتُ أقفزُ على خواطرك وكلّي لهفة لقراءتك ؟ ربّما لأنني وجدتُ فيها أنايَ ، بل وجدتُ فيها ما عجزت عن إخراجه من مكامني ، وصدق أبو الطّيب طيّب الله ثراه حين قال :
إنّما تنجحُ المقالةُ في المرء إذا صادفت هوىً في الفؤاد
فشكرا لكِ أيتها الكريمة على هذا السّخاء والجود والكرم الذي سُقتيه إلى ذائقتي العطشى ..
دمتِ ودام قلمك الثّر
تحيتي التي لا تشيخ مع المودة التي تعرفينها
كوني بألف خير

عبّأتُ أنفاسَ الحنينِ في رصيفِ الإنتظارِ
أليس الأصوب تعبيرا أن نقول على رصيف الانتظار؟

ومن رحيقِ المشاعرِ غرفْتُ حُزنًا
يغرفون من رحيق المشاعر الأمل والفرح والرضى، فكيف غرفت الحزن؟

وتنهيدةِ الرّفْضِ
حينَ فَرغْتَ رُوحي دفقةً...دفقَة
في مَداراتِ اليقِينِ
لكنت طرت بها فرحا لو كانت هذه الصورة من رسم حروفي
ما أروعها

في تجاويفِ هزيمتي مرارٌ يحتلّ كلّ تفاصيلي
ويعصرُني ألماً لأبجديّةٍ أخطأتْ في حقّي...
نعم
يحتل المرار تفاصيلنا وتنهار الصروح
حين تخطىء الأبجدية فتقلب الحقيقة وتدمر المعاني

خوفاً يغرسُ أظافرَه في ما تبقّى منَ الحلمِ
من ؟
لم تشر السطور التالية لما يبين لنا من ذاك الذي يغرس اظافره فيما تبقى من الحلم
أظنك أردت خوفٌ

وأصابع الفؤادِ تحرّكُ النّصل في عمقِ الجرحِ
وتسدلُ ستائرَ الجفنِ على دمعةٍ حـــــــرّى...
أوجعَتْ بحارَ الشّوقِ ذات انْكــِـــــــــــــــسار ٍ

وما أكثرها انكساراتنا
أحب أن اختم تعليقي بما خام به الكاتب نصه

رائع ما قرأت هنا

تحيتي

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتنا القاضلة

عندما تعانق الكلمات ذائقة المعاني يتوحد المكتوب مع دواخل المتلقي

نثرية بها سلاسة ونبض نابع من قلب الكلمات

راقني ما تلاقت معه عيني هنا

تقبلي مروري وتحيتي

الأخت الأديبة المبدعة بشرى :
لك لغة تصويرية مدهشة وتحليق مذهل رغم الألم والحزن
سررت جدًا اليوم ببديع ما نثرت ولو أني أثق تمامًا بجمال كل ما تكتبين
المودة والتقدير والإعجاب كما تعرفين أيتها الرائعة الصديقة

غرقت في جمال النسج والتصوير
الحالة الإبداعية تأتي بما لا يتوقع المارون

شكرا لك

في تجاويفِ هزيمتي مرارٌ يحتلّ كلّ تفاصيلي
ويعصرُني ألماً لأبجديّةٍ أخطأتْ في حقّي...


السلام عليكم صديقتي بشرى
كنت هنا وقرأت بوحا رائعا فيه من فن التصوير الكثير,, ومن الجمال والإبهار الكثير أيضا
شكرا لهذا الجمال الخلاب المنثور بكل جمال
ماسة