دمعـــةٌ ذُرفــــتْ مـــن كمــــدِ
أو فاضتْ عـــن الحبـــــور
على الخــــدِّ تجــــري
تُـــزكـــي دعـــاءَ المطـــرِ
تَنَـــزَّلُ بآيــــات الحضــــور
على الخـــدَّ تســـري
كالصبـــح يســـــري
يلثُــــمُ الزَّهــرَ بَاســمَ الثغــــور
يجلــو النعاسَ عـن عيـون الرعـــاةِ
يُنضِـــجُ قمحـــا في أيْــدي الأمهــاتِ
يَــــزُفُّ الحَـــبَّ مالحـــاً للعاشقيــــن
يبشـــرُ البيــــــادرَ بالخيـــرِ
بالأعراس و الحُـــبِّ العميـــــم...
وهذا الـــدمُ النـــــــازفُ
بالحُمرة يســـري...
على جبــــاهِ الأطفــــال
بالموتِ يجـــــري...
يــرتَــدُّ جَــــداولَ حـارقــاتٍ
فـــي صـــدورالأمهات،
تدفَّـــــقُ باللهيـــــب
و أكبـــادُهــنَّ مكلومـــاتٍ
غُمسْــــنَ فيـــــهِ
تَفَطَّـــرْنَ بالحزنِ
تَقطَّعْـــنَ بالنحيــب...
لا دمـــعَ يُخمـــدُ هذا الحريــــــق
لا بكــــاءَ يغســـلُ هذي الــــــدماء،
لا قصائــــد تطفــــئُ هذا السعيــــــر.