ياكشكُ هل مازلتَ تذكرُ شعرَنا
وحروفنُا يومَ السجالِ تزمجرُ
عادَ الزمانُ بنا لها فلعلَّنا
يوماً لأندلسٍ نعودُ ونعبرُ
أَوَما رأيتَ أسودَ غزةَ في الضحى
فوقَ الزوارقِ كالقوافلِ تقطرُ
عبروا الشواطئَ فاليهودُ أمامهم
والبحرُ خلفهمُ يموجُ فكبروا
اللهُ أكبرُ عادَ جيشُ محمدٍ
اللهُ أكبرُ من سواهُ ينصرُ
هجموا على وكرِ اليهودِ بسبتهم
جاسُوا خلالَ ديارهِم كي يثأروا
هذا وربكَ ليسَ أمراً عابراً
فلعلنا في القدسِ يوماً نسمرُ
ولعل دوحتنا تعودُ طيورها
تشدو على غصنِ الودادِ فتبهرُ
والشعرُ نكهتهُ يعودُ مذاقُها
والفنُّ ينبتُ في الحروفِ ويزهرُ