بسم الله الرحمن الرحيم
رسم القوافي
د. ضياء الدين الجماس
لمّا كان جمال إلقاء القصيدة يعتمد على التفاعل العاطفي مع معانيها وانتظام نطق أوزانها والالتزام بتوحيد نطق قوافيها خاصة في الضرب ، فقد اهتم الشعراء بجمال رسم كتابة القصيدة العمودية باتساق رسم عموديها وتوازنهما كتابة ، وكذلك رسم حركات نهاية حروفها تجنباً من الوقوع بخطأ إلقائها ، وبالاعتماد على أن قافية الضرب لا تنون إلقاءً فلا بد من لفت نظر الشاعر المهتم بجمال كتابة قصيدته إلى النقاط التالية :

1- يجب الاهتمام بضبط القصيدة إملائياً ونحوياً (ضبط سائر حركات حروفها المهمة لضبط المعاني والإعراب.
2- يمكن للشاعر إضافة ألف زائدة (ألف الإطلاق) على قافية ضرب قصيدته إذا كان منصوباً خاصة إذا كانت هذه الإضافة تحتملها سائر الأبيات في القصيدة – تحرياً لتمام جمالية الرسم والتأكيد على مد القافية.
3- لا تكتب ياء مد الكسرة ولا واو مد الضمة.
4- يمكن استبدال حركة التنوين بحركة مفردة مطابقة لحركته الإعرابيّة ، تجنباً من الوقوع بتنوين قافية الضرب أثناء الإلقاء. وإذا كان رسم التنوين ضروري لبيان معنى أو حذف المقصور نيابة عنه فللشاعر إثبات التنوين لاتقاء اللبس.مع التأكيد على المد في الإلقاء.
5- تثبت باقي حروف العلة المناسبة للقافية كواو الجماعة مع ألف تفريقها حسب قواعد الإملاء، كما تثبت ياء المتكلم أو النسبة أو الإضافة وألف التنوين والألف الأصلية المناسبة لصحة كتابتها الإملائية ( مقصورة أو ممدودة)..
وهكذا يكون الأصل في رسم القصيدة تحت مظلة قواعد النحو والإملاء مع الاهتمام بتنظيم رتوشها الجمالية في تقسيم الأعمدة وتوحيد رسم القوافي قدر الإمكان.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي