
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}}
بسم الله الرحمن الرحيم
منشأ الوتد المفروق عند الخليل
د. ضياء الدين الجماس
الوتد في اللغة العربية
يبدأ النطق عند الإنسان الرضيع بالحركة الصوتية غالباً مَ ، بَ ، دَ... ثم يزيد حركة أخرى مَمَ ، بَبَ أو ساكناً مدياً فينطق ما ، با ، دا...أي يتلو الحركة الصوتية البدائية تشكيل الأسبباب الخفيفة أو الثقيلة /* 2 ، // 1 1... ثم يستطيع نطق سببين خفيفين متجاورين فيتطق ماما ، بابا ، دادا ، كوكو.../*/* 2 2 . ثم بالتدريب ومع مرور الزمن يسطيع تشكيل الأوتاد والفواصل الصوتية بحذف السواكن بين الحركات
الوتد في اصطلاح الأوزان العروضية مقطع صوتي مؤلف من حركتين وساكن وينشأ عن زحاف (حذف) ساكن أحد سببين متجاورين /*/* 2 2 فإن حذف السبب الأول تشكل ما يعرف بالوتد المحموع //* لاجتماع الحركتين يتلوها الساكن مثل سما ، علا ، طغى..
وإن حذف الساكن الثاني تشكل الوتد المفروق. فالوتد المفروق ما انفرق متحركاه بالساكن /*/ = 2 1 وهو موجود في الكلمات العربية حرفاً وفعلاً واسماً وظرفاً مثل : كَيْفَ ، قامَ ، زَجَّ ، بيْنَ ، عمَّ....
:
:
ملا حظة :
ربما انتبه الخليل رحمه الله تعالى إلى الوتد المفروق عند دراسة سلوك زحافات بحر الخفيف وتدوير سببه الأخير إلى أوله حيث يتولد من ذلك البحر المنسرح بوتده المفروق الواضح بعد إعادة التوزيع إلى السباعيات . كيف ؟
الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن وبنقل (تن) الأخيرة للأول سيكون :
تن فاعلاتن مستفعلن فاعلا /*/*//* /*/*/*/ /*/*//*
= مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن = المنسرح