حِكْمَةٌ وَإرْشادٌ

بِقَلم يوسف سلامة

لِلْحُبِّ في طُهْرٍ نُغَنّي نُنْشِدُ
إذْ نَكْرَعُ الإيمانَ عِشْقاُ يُعْبَدُ

أعْمالُنا تَسْجيلها في نَجْمَةٍ
إشْعاعُها كَلِماتِ نورٍ تُرْشِدُ

كالوَزْنِ في أعْماقِنا تَرْسو قوى
بِإرادَةٍ تَسْعَى بِمَنْ يَتَجَلَّدُ

هِيَ فِكْرُ طاقاتٍ تَنالُ حِسابها
وِفْقاً لِحِكْمَةِ رَبِّ كَونٍ يُنْجِدُ

لا يُبْلَغُ البِرُّ العظيم بِلا دمٍ
فحياتنا بِتجارِبٍ تَتَجَدَّدُ

ويَفوزُ بالإكْليلِ مَنْ بِجهادِهِ
يَمْشي بِقانونِ السَّماءِ ويَسْجُدُ

فالأرْضُ تمْضي للزَّوالِ فَوَقتُها
تَقْديرُ رَبٍّ من إلهٍ يُحْمَدُ

قِفْ للمعالي رانِياً مُتَخَشِّعاً
واتْرُك كلاماً فَلْسَفِيَّاً يُفْسِدُ

واقْنَعْ بِما أعطيتَ من رَبِّ الوَرى
فالعُمْرُ ساعاتٌ تَزولُ تُبَدَّدُ

إنَّ الحَكيمَ سِراجهُ إيمانهُ
باللهِ جَلّ جلالهُ يَتَشَدَّدُ

مِيلُ الألوفِ بِخطْوَةٍ يَخْطونها
بالصَّبْرِ في إيماننا تُتَسَيَّدُ

بِتواضُعٍ ومَحَبَّةٍ وتَعَفُّفٍ
تُعْطَى المُنى ولِقُوَّةٍ تَتَقَلَّدُ

للحاسِدين طريقُ موتٍ مُرْعِبٍ
وعيونُ فَتْكٍ ظُلْمه ا يَتَوَقَّدُ

فاحْذَرْ سُلوكَهُمُ فَلَعْنَةُ رَبّنا
بالنَّارِ يُنْزَلُ وهْجها وتُسَدَّدُ

عِقْداً وعَقْداً في عَذابٍ ماحِقٍ
بإدارةِ الشَّيطان قتلٌ يَرْصُدُ

لَكِنَّ أسْرارَ الإلهِ بِحِكْمَةٍ تَنْزيلها
ترياقُ عِشْقٍ في الخفاءِ يزَوِّدُ

(بَحْرُ الكامِلِ)