هطلوا عليَّ گ غيثٍ من السماء
يُنبِتُ الطمأنينة بالقلب،
عانقوني و أمانيَّ،
احتضنت كِلتا يديَّ أياديهم في اشتياق،
حتى أنني لمحتُ على إحدى تلك الوجوهِ ابتسامةً غرَّاء كنتُ قد افتقدتها،
في لحظةٍ ما،
وجدتُ أعواماً و أياماً تمُرُ أمامي قوافلاً تَجرُّ وراءها الخيبات -مُبتعدة-،
رأيتُ كل شعورٍ سيء يحجزُ مقعده بقلبِ إحدى القبور و يتوضَّع به،
أخذتُ أَرقَبهُ و هو ينثُر على جسده التُراب دون وداع،
حتى أنني هممتُ بمساعدته،
ركضتُ إليه في غمرة الفرح،
بيدَ أنَّ حجرةً في الطريقِ خذلتني،
سقطتُ على فِراشي.

[تسنيم الفراصي]