كان ماجد طوال الوقت يفكر فى الغد ، وحين يأتى يفكر فى الغد ، ويتأهب كل غد لاستقبال لحظة مزدوجة ، يتأهب لاستقبال القادم من مدرسته ، واستقبال يوم قد تعود عليه .
يتصغح الجرائد من دكان عم لطيف الأعمى ، ينزع مربع الكلمات المتقاطعة من كل الجرائد الموجودة ، يبدأ الإجابة ، يساعده فى ذلك عم لطيف بالضحك عند حسابه .
يسود نصف المربعات ، ويظل النصف الآخر مبيضاً ، وبدا له الأمر مستحيلاً ، مستحيل أن يكمل هذه المسابقة .
وبحركةٍ بهلوانية مضحكة ، خطف طارق كل الكلمات المتقاطعة من أمام عين ماجد مداعباً :-
- " لا تحاول يا أبى ... يصعب عليك أن تكمل الإجابة وحدك " .
جلس طارق أمام ماجد ، وبكلمات متقطعة واصل تكملة الكلمات المتقاطعة :-
- " شوف يا أبو طارق ... لو حلتلك الكلمات دى كلها ... هاتدينى كام ؟ "
- " أديك نور عينى "
( تمت )