|
كانت غيوماً من خريفٍ أسودٍ شابتْ سماءاً لم ترى ضوء الصباحْ |
هى رقصة ُ الموتِ الذبيحِ لقــــاتلٍ مزماره ُصوتُ الثكالى والنياح |
عرضٌ مثيرٌ لاستباحات ِ العدى جذبَ العيونَ باسرها هولُ الخراب |
فوسائلُ الاعلامِ سنَّت رمحــــــــــها ووسائدُ الاسلامِ تفترشُ السراب |
وكما عهدنا سابقاً بعض المشـــــــــــــاعر تسْتفيق برغبةٍ في الانتقام |
بمسيرةٍ ماجورةٍ وكأنهم أنــــــــــــــــصاف موتى أو سرابٌ من حَمام |
قطراتُ دمعٍ مع دعاءٍ أوفتـــــــــــــاتٍ من رغيف ٍبامتنانٍ من وضيع |
وتعاودُ الأعرابُ أدراجَ الخــــــــــــــزى عجباً لفأرٍ يستغيثُ به القطيع |
وتهاجرُ الصرخاتُ ساحاتَ الصـــدى وتنكسُ الراياتُ فى وحل الظلام |
تُطوى القضية تحت آلاف القضــــــــــــــايا دون حكمٍ كالكسيح بلا قيام |
كانت ليالٍ من جهنم صُعَّــــــــــــــــــــــــرت وكأنه يوم القيامة والجزاء |
يأجوجُ أو مأجوجُ قد مُّروا بهــــــــــاهدموا قلاعَ الأمن واغتصبوا الهناء |
يا جامعَ النصرِ في ركامك ألـــــف ذكرى تنشد المجد التليد على الزمان |
كرى لمرفت فجَّرت أشلائـــــــــــــــهافالحور تنشد باسمها عبر الجنان |
ذكرى نساءٍ قدَّمت فلذاتهـــــــــــــــا زغْردْن فخراً حين فارقن الصِحاب |
شُلَّ الكلامُ وعبَّرت صورٌبهاجـــــــــــــــــرحٌ وهدمٌ واحتلالٌ واغتصاب |
ونعالُ صهيونَ التى قد دنَّست كــــــــــــــــــــــل البيوت وفتـَّشتها كالتتار |
وبَنتْ بأعشاش البلابل وكـْرهـــــــــــــــــا سَرقتْ مفاتيحَ السعادة والعمار |
شَقتْ ينابيع الدماء وشيَّدت بجمــــــــــــــــــــــــاجمِ الأطفال هيْكلها الذليل |
سيارةُ الإسعافِ ذاقت حقدهم صـــــــــــــار الطبيبُ هو المداوي والعليل |
لكننا أسْدٌ إذا هُدم العريـــــــــــــــــــــــــــــن نلوكهم كالزَّبـْد في فكٍ حديد |
فببيت حانونَ المحارقُ أُضْرمت صـُهيـــــــونُ أقبلْ، عاد هتلرُ من جديد |
أرضٌ تجودُ بخيرها وكنوزهــــــــــــــــــا أعتابها صارت قبوراً لليهود |
سحقتْ رتول المعتدين بعزمهــــــــــــا خمسونَ أو ستونَ ضحُّوا كي تعود |
فشمالنا تاجٌ يجود بدرَّهِ ملأ الوجــــــــــــــــــــــــــــــودَ حلاوةً لما استنار |
أطفالنا ونساؤنا شهداؤه فــــــــــــــــــــــاح النسيمُ بعطرهم وقت الحصار |
فافرح فخاراً موْطني واتلُ النشيـــــــــــــد وكنْ وساماً يعتلي صدرَ البلاد |
يا قرَّة العينِ والقلبِ الوحيــــــــــــــــــــــــــــد ويا حبيباً تتيَّمت فيه العباد |