|
جئت يا بحـر حائـرة الوجدان |
أشكو جفاء الدهـر للانسان |
جئت يا بحر وقد خاصمنى الزمان |
ما عدت أعرف فى الحياة مكان |
كم عانقـت فى رمالك أحلامى |
وداعبـت الأمنيات أوتارى |
جئت يا بحـر والهموم تثقـل |
مهجـتى وكيانـى |
أسير وحدى فى درب الدموع |
الدرب ملئ بالوهـم والأحزان |
ما اتعس الحياة بغير أمانى |
ما كنت أحسب ذات يوم |
أنى غدوت بقايا انسانة |
جئتك يا بحر والزيف يشدنى |
لأعرف سر حزن |
قلب الانسان |
وسألت البحر عن الأحباب |
عن العشـق والزيـف والأوهـام |
عن أحلام وأمنيـات |
تاهـت فى الرمال |
جئت يا بحر ألتمس |
الأمــــــــــان |
وأجاب البحر فى خجل |
أتــراك تبحثين عن طيــف الأمــل ؟ |
عن رفيق العمـر |
عــن شـوق الــزمن |
لماذا عـدت وقد صرت ذكرى ؟ |
لماذا عـدت لأرضاً تلاشى عليها المكان ؟ |
لقد ضلل الزيـف وجه الحياة |
فالحب أصبح معجـزة الزمان |
فنظرت للبحر وسألته |
فى ألــــــــم |
ما زلت أعـرف أن الحياة |
شيئ جميل |
ولكن هل البقــاء فيها |
من المستحـيل ؟ |
هل غــدونا بقـايــا |
وهــدأت فينا رياح الحنـيـن ؟ |
هل أصبح الحب أطــلال عمــر |
شيئ ثقيل ؟ |
وألم الشوق يطــارد فينا |
عمراً من الــــذكريـــات |
فماذا تبقى لنا فى العمر |
أشبــــــاح ذكــــرى وأحلام تاهت فى الرمال |