أَلا هُبِّي / عارف عاصي

أَلا هُبِّي بِغَازِ الْقَاتِـلِـيـنَا ولا تُبْقِي الْـبَنَاتِ وَلَا الْبَنِينَا أَلا هُبِّي بِغَارَاتٍ تَتَالَتْ تَصُبَّ جَحِيمَهَا بَالأَضْعَفِينَا أَلا هُبِّي سَنَقْلِبُهَا جَحِيماً يُبِيدُ الشَّعْبَ إِنْ يَنْظُرْ شُؤُونَا فَإِنَّا قَدْ عَلَوْنَا الشَّعْبَ قَهْراً وَلَمْ يَجْرُؤْ بِصَوْتٍ أَنْ يُبَينَا فَمَقْتُولٌ وَمَطْرُودٌ شَرِيدٌ وَ قَيْدَ الْحَبْسِ أَشْرَفُهُمْ سَجِينَا فَمَنْذَا يَسْتَطِيعُ الْيَوْمَ لَوْماً بِقَبْضَتِنَا سَطَوْنَا بَاطِشِينَا أَلا هُبِّي بِغَازِ المُجْرِمِينَا سُمُومُ الْغَدْرِ طَبْعُ الْمَاكِرِينَا أَلا هُبِّي بِشُؤْمٍ مِنْ أُنَاسٍ عَنْ الْحَيَوَانِ قَدْ هَبَطُوا سِنِينَا تَعَالَ انْظُرْ إِلَى طِفْلٍ يُعَانِي جَحِيمَ الْغَازِ يَنْتَظِرُ الْمَنُونَا كَلَامُ الْكَوْنِ فِي فَمِهِ ذَبِيحٌ بِغَرْغَرَةٍ تَـلَـعْـثَـمَ أَنْ يَكُونَا عُيُونُ الطِّفْلِ تَشْرَحُ أَلْفَ جُرْحٍ فَمَنْ يَقْرَأْ يُجِبْ تِلْكَ الْعُيُونَا يَضِيقُ الْكَوْنُ عَنْ نَفَسٍ نَقِيٍ لِيَـأْخُذَ غَازَ قَوْمٍ مُفْسِدِينَا وَبِنْتٍ مِثْلَ نُورِ الصُّبْحِ طَافَتْ بِعَيْنِ الْحُورِ تَسْتَرْجِي مُعِينَا تُوَدِّعُ عُمْرَهَا لَمْ تَقْضِ شَوْقاً مِنْ الأَحْلَامِ أَخْرَجَتِ الدَّفِينَا وَشَيْخٌ قَدْ تَكَوَّرَ فِي هُمُومٍ تُـثِـيرُ الْعُمْرَ مَا آَذَى الْخَؤُونَا هُوَ وَ الْهَمُّ صِنْوَانٌ فَـيُرْمَى بَغَازِ الظُّلْمِ يَلْعَنُ ظَالِمِينَا ودَارٌ بِالجَحِيمِ الْيَوْمَ دَارَتْ تَهَدَّمَ رُكْنُهَا بِالسَّاكِنِينَا تُبَكِّيهِمْ وَتَبْكِي ذِكْرَيَاتٍ حَوَتْ بِرُوَاقِهَا إِلْفاً حَنُونَا أَلَا هُبِّي وَعُودِي فِي حَيَاءٍ مِنَ الأَعْرَابِ عَارٌ يَجْتَوِينَا عَقَرْنَا خَيْلَنَا فِي كُلِّ سَاحٍ وَ سَيْفُ الْعِزَّ نُشْهِرُ لَاعِبِينَا نَهُزُّ السَّيْفَ حَتَّى مَنْ يَرَانَا يَظُنُّ بِأَنَّنَا نَحْمِي الْعَرِينَا وَمَا قُدْنَا الْمَغَازِي أَيَّ يَوْمٍ وَنَرْكَعُ لِلْأَعَادِي إِنْ لَقِينَا وَنُشْهِرُ سَيْفَنَا عِزاً وَفَخْراً عَلَى إِخْوَانِنَا أَوْ مَنْ وَلِينَا نُقَتِّلُ أَوْ نُسَجِّنُ دُونَ خَوْفٍ دِمَانَا أُهْرِقَتْ مِنَّا وَفِينَا أُسُودُ الْغَابِ إِنْ وَاجَهْنَا شَعْباً وَنَارُ جَهَنَمٍ لِلْأَقْرَبِينَا فَبُوتِينٌ يُحَرِّكُنَا شِمَالاً نِتِنْيَاهُو يُجَرْجِرُنَا يَمِينَا تِرَامْبٌ سَيِّدٌ وَالكُلُّ عَبْدٌ تَقَزَّمَ خَائِفاً أَنْ يَجْتَلِينَا وَأَبْوَاقٌ بِحَجْمِ الْكَوْنِ تَعْوِي بِمَجْدٍ كَاذِبٍ يَبْنِي الْحُصَونَا وَتَدْعُو الشَّعْبَ صَبْراً إِنَّـا نَبْنِي هَرِمْنَا لَمْ نَرَ أَنَّى مَشِينَا هَرِمْنَا وَ الأَمَالُ إِلَى ضَيَاعٍ خَبَتْ جَذَوَاتُنُا حِيناً فَحِينَا إِذَا كَانَ الأَسَافِلُ رَأْسُ قَوْمٍ سيَبق الْعَيْشُ قَطْرَاناً وَطِينَا وَمَنْ يَرْجُو امِّحَاءَ الظُّلْمِ جُوداً يَظَلُّ الْعُمْرَ مَقْهُوراً طَحِينَا وَمَنْ يَشْرِ الْكَرَامَةَ فِي سُكُوتٍ يَمُتْ بِالصَّمْتِ مَحْسُوراً مَهِينَا فَكُنْ بِالْحَقِّ صَدَّاحاً جَهُوراً وَلَا تَرْقُبْ سِوَى رَباً وَ دِينَا

إِذَا كَـــــانَ الأَسَــافِـــلُ رَأْسُ قَــــــوْمٍ
يَــكُــونُ الْـعَــيْــشُ قَـطْــرَانــاً وَطِـيــنَــا
وَمَـنْ يَرْجُـو امِّحَـاءَ الظُّلْـمِ جُـوداً
يَـــظَـــلُّ الْــعُــمْــرَ مَــقْــهُــوراً طَـحِـيــنَــا
وَمَنْ يَشْـرِ الْكَرَامَـةَ فِـي سُكُـوتٍ
يَمُـتْ بِالصَّمْـتِ مَحْسُـوراً مَهِينَـا
فَـكُــنْ بِـالْـحَــقِّ صَــدَّاحــاً جَــهُــوراً
وَلَا تَــرْقُــبْ سِـــــوَى رَبـــــاً وَ دِيــنَـــا
يا للتفاعل شاعرنا عاطفة صادقة من واقع اليم يخرج صارخا في وجه الطغاة وصادقا في طرحه
على شاكلة عمرو ابن كلثوم اخدتك حمية الدين والوطن والانسانية والانتماء
شكرا لك شاعرنا وبورك القصد والقصيد

أبدعت أخي عارف في وصف الحال التي وصلنا لها...أحييك على صدق العاطفة وجمال الشعر واللغة...

فقط لي بعض الملاحظات على النص قد يكون سببها السهو ...وقد أكونُ مخطئاً...فالكمال لله وحده....

وَبِنْـتٍ مِثْـلَ نُـورِ الصُّبْـحِ طَـافَـتْ
............................بِـعَـيْــن ِ الْــحُــورِ تَـسْـتَـرْجِـي مُـعِـيـنَــا

قرأتها تستجدي...بدل تَـسْـتَـرْجِـي....

هُــــوَ وَ الْــهَـــمُّ صِــنْـــوَانٌ فَـيُــرْمَــى
.............................بغازِ الظلمِ يَــلْــعَــنُ ظَـالِـمِـيــنَــا

لا يستقيم الوزن إلا بلفظها هوا...بدل هو...

أُسُــودُ الْـغَـابِ إِنْ وَاجَهْـنَـا شَعْـبـاً
............................وَنَـــــــ ــــــــارُ جَـــــهَـــــنَـــــمٍ لِـــلْأَقْـــرَبِـــيـــ نَـــا

لا يستقيم الوزن إلا بقطف وَاجَهْـنَـا ...ولو جعلتها مقارنة بين حالنا عند مواجه
الأعداء ..ومواجهة الأقربين لكان أفضل...// جهنم ممنوعة من الصرف ...صُرفت للضرورة...

وَتَدْعُـو الشَّعْـبَ صَبْـراً إِنَّـا نَبْنِـي
............................هَــرِمْــن َــا لَــــــمْ نَـــــــرَ أَنَّـــــــى مَـشِــيــنَــا

لا يستقيم الوزن إلا بقطف إِنَّـا ...وكذلك بمد نرَ ...لتصبح نرى...


هَـرِمْــنَــا وَ الأَمَـــــالُ إِلَـــــى ضَـــيَـــاعٍ
............................خَــبَــتْ جَـذَوَاتُــنُــا حِـيــنــاً فَـحِـيـنَــا

قرأتها: هَـرِمْــنَــا وَالأَماني في ضَـــيَـــاعٍ...أو: هرمنا ما تحققت الأَماني...أو ما تراه مناسباً...

إِذَا كَـــــانَ الأَسَــافِـــلُ رَأْسُ قَـــــوْمٍ
...........................سـيَــبــق الْـعَــيْــشُ قَـطْــرَانــاً وَطِــيــنَــا

رأسَ ..خبر كان منصوب...

وَمَنْ يَرْجُو امِّحَـاءَ الظُّلْـمِ جُـوداً
..........................يَــظَـــلُّ الْــعُــمْــرَ مَــقْــهُــوراً طَـحِـيــنَــا

يرجُ...

تحياتي وأجمل الأمنيات أخي الحبيب ...دمت ودام بك ولك الألق....

القصيدة منقحة
بعد قراءة أخي
الأستاذ / ماجد الوشاحي
جزاه الله عني خيرا

أَلا هُبِّي بِغَازِ الْقَاتِـلِـيـنَا ولا تُبْقِي الْـبَنَاتِ وَلَا الْبَنِينَا أَلا هُبِّي بِغَارَاتٍ تَتَالَتْ تَصُبَّ جَحِيمَهَا بَالأَضْعَفِينَا أَلا هُبِّي سَنَقْلِبُهَا جَحِيماً يُبِيدُ الشَّعْبَ إِنْ يَنْظُرْ شُؤُونَا فَإِنَّا قَدْ عَلَوْنَا الشَّعْبَ قَهْراً وَلَمْ يَجْرُؤْ بِصَوْتٍ أَنْ يُبَينَا فَمَقْتُولٌ وَمَطْرُودٌ شَرِيدٌ وَ قَيْدَ الْحَبْسِ أَشْرَفُهُمْ سَجِينَا فَمَنْذَا يَسْتَطِيعُ الْيَوْمَ لَوْماً بِقَبْضَتِنَا سَطَوْنَا بَاطِشِينَا أَلا هُبِّي بِغَازِ المُجْرِمِينَا سُمُومُ الْغَدْرِ طَبْعُ الْمَاكِرِينَا أَلا هُبِّي بِشُؤْمٍ مِنْ أُنَاسٍ عَنْ الْحَيَوَانِ قَدْ هَبَطُوا سِنِينَا تَعَالَ انْظُرْ إِلَى طِفْلٍ يُعَانِي جَحِيمَ الْغَازِ يَنْتَظِرُ الْمَنُونَا كَلَامُ الْكَوْنِ فِي فَمِهِ ذَبِيحٌ بِغَرْغَرَةٍ تَـلَـعْـثَـمَ أَنْ يَكُونَا عُيُونُ الطِّفْلِ تَشْرَحُ أَلْفَ جُرْحٍ فَمَنْ يَقْرَأْ يُجِبْ تِلْكَ الْعُيُونَا يَضِيقُ الْكَوْنُ عَنْ نَفَسٍ نَقِيٍ لِيَـأْخُذَ غَازَ قَوْمٍ مُفْسِدِينَا وَبِنْتٍ مِثْلَ نُورِ الصُّبْحِ طَافَتْ بِعَيْنِ الْحُورِ تَسْتَجْدِي مُعِينَا تُوَدِّعُ عُمْرَهَا لَمْ تَقْضِ شَوْقاً مِنْ الأَحْلَامِ أَخْرَجَتِ الدَّفِينَا وَشَيْخٌ قَدْ تَكَوَّرَ فِي هُمُومٍ تُـثِـيرُ الْعُمْرَ مَا آَذَى الْخَؤُونَا رَفِيقُ الْهَمِّ لَمْ يَبْرَحْ فَـيُرْمَى بَغَازِ الظُّلْمِ يَلْعَنُ ظَالِمِينَا ودَارٌ بِالجَحِيمِ الْيَوْمَ دَارَتْ تَهَدَّمَ رُكْنُهَا بِالسَّاكِنِينَا تُبَكِّيهِمْ وَتَبْكِي ذِكْرَيَاتٍ حَوَتْ بِرُوَاقِهَا إِلْفاً حَنُونَا أَلَا هُبِّي وَعُودِي فِي حَيَاءٍ مِنَ الأَعْرَابِ عَارٌ يَجْتَوِينَا عَقَرْنَا خَيْلَنَا فِي كُلِّ سَاحٍ وَ سَيْفُ الْعِزَّ نُشْهِرُ لَاعِبِينَا نَهُزُّ السَّيْفَ حَتَّى مَنْ يَرَانَا يَظُنُّ بِأَنَّنَا نَحْمِي الْعَرِينَا وَمَا قُدْنَا الْمَغَازِي أَيَّ يَوْمٍ وَنَرْكَعُ لِلْأَعَادِي إِنْ لَقِينَا وَنُشْهِرُ سَيْفَنَا عِزاً وَفَخْراً عَلَى إِخْوَانِنَا أَوْ مَنْ وَلِينَا نُقَتِّلُ أَوْ نُسَجِّنُ دُونَ خَوْفٍ دِمَانَا أُهْرِقَتْ مِنَّا وَفِينَا أُسُودُ الْغَابِ نَأكُلُ فِي شُعُوبٍ وَنَارُ جَهَنَمٍ لِلْأَقْرَبِينَا فَبُوتِينٌ يُحَرِّكُنَا شِمَالاً نِتِنْيَاهُو يُجَرْجِرُنَا يَمِينَا تِرَامْبٌ سَيِّدٌ وَالكُلُّ عَبْدٌ تَقَزَّمَ خَائِفاً أَنْ يَجْتَلِينَا وَأَبْوَاقٌ بِحَجْمِ الْكَوْنِ تَعْوِي بِمَجْدٍ كَاذِبٍ يَبْنِي الْحُصَونَا وَتَدْعُو الشَّعْبَ صَبْراً سَوْفَ نَبْنِي هَرِمْنَا لَا نَرَى أَنَّى مَشِينَا هَرِمْنَا وَ الأَمَانِي فِي ضَيَاعٍ خَبَتْ جَذَوَاتُنُا حِيناً فَحِينَا إِذَا كَانَ الأَسَافِلُ رَأْسَ قَوْمٍ سيَبق الْعَيْشُ قَطْرَاناً وَطِينَا وَمَنْ يَرْجُ امِّحَاءَ الظُّلْمِ جُوداً يَظَلُّ الْعُمْرَ مَقْهُوراً طَحِينَا وَمَنْ يَشْرِ الْكَرَامَةَ فِي سُكُوتٍ يَمُتْ بِالصَّمْتِ مَحْسُوراً مَهِينَا فَكُنْ بِالْحَقِّ صَدَّاحاً جَهُوراً وَلَا تَرْقُبْ سِوَى رَباً وَ دِينَا

[/QUOTE]

هكذا هم الكبار وأدبهم
نغترف من بحر شاعر و نرشف من نهر ناقد
وهما في العكس سواء.

جزاكما الله خيرا
وشكرا للحبيب الأستاذ المخلص /
ماجد وشاحي
ولي عودة إن شاء الله لشكر صاحب النص

بوركت ايها الحبيب على هذا التفاعل المثمر
والسريع على ما حصل ويحصل
كنت رائعا ولسوف تبقة
لقلبك الفرح

محاكاة رائعة لمعلقة عمرو بن كلثوم ... وربط بواقع حال مرير .

كعادتك شاعرنا الكبير .. تألقت فيها وصفا وشعرا وتعبيرا وتلميحا

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري

أشكرك أخي الحبيب على تقبلك ملاحظاتي بصدر رحب....هكذا هم الكبار.....

دمت بود ولك خالص الود والتقدير

إِذَا كَـــــانَ الأَسَــافِـــلُ رَأْسَ قَــــــوْمٍ
يَــكُــونُ الْـعَــيْــشُ قَـطْــرَانــاً وَطِـيــنَــا
وَمَـنْ يَرْجُ امِّحَـاءَ الظُّلْـمِ جُـوداً
يَـــظَـــلُّ الْــعُــمْــرَ مَــقْــهُــوراً طَـحِـيــنَــا
وَمَنْ يَشْـرِ الْكَرَامَـةَ فِـي سُكُـوتٍ
يَمُـتْ بِالصَّمْـتِ مَحْسُـوراً مَهِينَـا
فَـكُــنْ بِـالْـحَــقِّ صَــدَّاحــاً جَــهُــوراً
وَلَا تَــرْقُــبْ سِـــــوَى رَبـــــاً وَ دِيــنَـــا
يا للتفاعل شاعرنا عاطفة صادقة من واقع اليم يخرج صارخا في وجه الطغاة وصادقا في طرحه
على شاكلة عمرو ابن كلثوم اخدتك حمية الدين والوطن والانسانية والانتماء
شكرا لك شاعرنا وبورك القصد والقصيد

أخي الحبيب
الشاعر الكريم
الأستاذ حيدرة


بكل الود
قابلت كليماتي

فلك من الود أعظمه


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

هكذا هم الكبار وأدبهم
نغترف من بحر شاعر و نرشف من نهر ناقد
وهما في العكس سواء.

جزاكما الله خيرا
وشكرا للحبيب الأستاذ المخلص /
ماجد وشاحي
ولي عودة إن شاء الله لشكر صاحب النص

أخي الحبيب
عبده فايز الزبيدي

أشكر لك حضورك
وكلماتك الطيبات


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي