أَنَـا ابْـنُ الـنُّـورِ

أيَـا دُنْـيا كَـفـانِـي الْـيَـوْمَ ضِـيـقِي
وَ عَــهْـدُكِ خَـادِعٌ صِـنْـوَ العُـقُـوقِ

لَـبِـسْـتُ ثِـيَـابَـكِ الـنَّـكْـرَاءَ عُـمْـرا
فَـمَـا أَغْـنَـتْ سِـوَى لَـوْنِ الـبَرِيـقِ

شَـرِبْـتُ بِـخَــانِـهَـا كـَأسـاً دِهَـاقـاً
ظَـمِـئْـتُ وما بَـلَـلْتُ الدهْـرَ رِيـقِي

فَـأَضْـمَـرْتُ اعْـتِـنَاقَ الخَـيْـرِ دَوْمـاً
أَزَحْـتُ الخُـبْـثَ مِـنْ زَمَـنٍ سُحِـيـقِ

وَسِـعْـتُ الْـكَـوْنَ عَـرْضاً بَـعْدَ طُـولٍ
و لَـمْ أَقْـرُبْ بِـسَـعْـيِـي لِلْـمَـضِـيـقِ

أَنَـا كَـالـنَّـسْـرِ لا أَرْضَـىَ الـدَّنَــايَـا
و لَـمْ أُبْــدِلْ عَـلَى وَهَـنٍ رُحِـيـقِـي

أَبِـيـعُ الـعُـمْـرَ فِي كَـسْبِ المَـعَالِي
و أُخْـرِجُ تِـبْـرَهَـا بَـعْـدَ الْــحَـرِيـقِ

أُبَـارِي الـنَّـجْـمَ فِـي العُـلْيَـا ارْتِفَاعاً
و لا يَـدْنُـو لِـنَـعْـلِي فِي السـُّـمُـوقِ

تُــزَاحِــمُـنِـي الـدَّنَـايَـا كُـلَّ صَـوْبٍ
فَـأَرْكُـلُـهَـا فَـتَـهْـرُبُ عَـنْ طَـرِيـقِي

و أُدْنِي الشَّـمْـسَ مِـنْ كَـفِّي بَـهَـاءً
و لَـسْتُ لَدَى الصَّـغَـائِـرِ بالشَّـفِـيقِ

أَنَـا ابْــنُ الـنُّـورِ لا أَرُجُــو ظَــلامـاً
و إِنْ أَدْجَـتْ فَـمِـنْ نُـورِي رَفِـيـقِـي

رَضَـعْـتُ رُجُـولَـتِـي بِـالـمَهْدِ طـِفْـلا
و مَـا شَـرِبَـتْ عَـلَـى كَـدَرٍ عُـرُوقِي

و تَـشْـهَـدُ لِى المَـكَارِمُ فِي حِيَاضِي
و قَـد كَانَـتْ عَـلَى الْـجُـلَّىَ رَفِـيـقِي

و أَحْـمِـلُ كَالـسَّـحَـابِ الـخَـيْـرَ دَوْماً
وَ مَـا رَعَـدَتْ عَـلَى طَـمَـعٍ بُـرُوقِـي

أَفَيـضُ و خَـافِـقِـي بِـالْـغَـيْثِ بَـحْـرٌ
فَـأَرْوِي الـجَدْبَ إِنْ جَـادَتْ غُـدُوقِـي

فَـيَـا مَـنْ قَـدْ يَـخَـالُ الـنَّـاسَ بَـيْـعاً
فَـقَـدْ كَـسَـدَتْ بُـيُـوعُـكَ كُلَّ سُــوقِ

و فَــتِّـشْ عَـنْ نَـقَـاءِ الـحُـرِّ صِدْقـاً
فَـإنَّ الـدُّرَّ بِـالـقَـاعِ الــسَّـحِــيـــقِ

و رَاجِـعْ فِــي الـبَـرَايَـا لَـيْـسَ إلا
قُشُـورٌ قَـدْ تَـرَامَـتْ فِـي الطَّـرِيـقِ

أنَـا صَـقْـرٌ عَــلَـى قِـمَـمٍ تَـعَـالَـى
وَ لَـسْــتُ كَـدُودَةٍ بَـيْـنَ الشُّـقُـوقِ

أَصُـونُ العَـهْدَ فِي شَـتَّىَ الْمَـنَـاحِي
وَ أَهْـرُبُ مِـنْ خَـسِـيـسٍ كَالـرَّقِـيـقِ

مَـتَى تُـشْـرَى الـنُّـفُوسُ لَدَىَ كِبَـارٍ
أَفِـقْ إِنِّـي عَـلَـى العَـهْـد الـوَثِـيـقِ

الشاعر الحبيب ، والأديب الأريب ــ عارف عاصي
أسعد الله مساءك ..
سرني أنني أول يزيح الستار عن هذه الرائعة ، وأنني أول ضيوف الشرف .

القصيدة تضج بمعاني العزة والفخر شامخة كشموخك الذي بدوري أشهد لك به
سلمت البنان ، ودام عز البيان .
تحياتي

قصيدة متميزة ، ومن جميل شعر الفخر الذي تزينه مكارم الأخلاق والشيم.
تحياتي شاعرنا .

أيا ابنَ النّور ذا الحِّس الرَّقيق
................ونبض الحُرِّ في زَمَن الرَقيقِ
أبيْتَ اللعْن إنّكَ أهلُ صدْقِ
.................وما حادَ اليَراعُ عَن الطريق
وذي هِمَمُ الرِّجالِ بلا مِراءٍ
.................تُجلُّ مُروءة الرَّجُل الخَلوقِ
وفي طلََبِ المَكارمِ فرْضُ عينٍ
..............لِمنْ كَرِهَ التَّسكُّعَ في الشقوقِ
ونفس الحرِّ تأبى كلَّ ضَيْمٍ
................وتأبى أن تميلَ عن الحُقوقِ
وتأبى التقرُّبَ من لئيمٍ
...............ذَميم النفسِ ذي وجْهٍ صَفيق
لتبقى في المَعالي والأعالى
...........شفيف الحرفِ دَوْماً يا صديقي

ومن الفخر ما سكن الفؤاد صدقا ، وأحيا بمداده جمال الشاعريّة حقا ،

رعاك الله من رجلٍ تسامى إلى العلياء بالأدب الحقيقي وكم يُغني القرائح عبقريٌّ بأنوار يُعانقها بريقي وتحتفل المعارف في أديب سقاها الود من وطن الشروقِ فمرحى للعيون من الأقاحي معاني طيّبٍ وافٍ شقيقِ

الله الله
قصيدة في غاية الجمال و الابداع شاعرنا القدير.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

انفاس شعرية عطرة بمعان راقية وبفن شعري بارع
اخي الشاعر عارف
دمت بكل خير
محبتي واحترامي

رائع رائع!
قصيدة مدهشة ومن أقوى ما قرأت لك وفيها الشعر القوي والشعور الأبي والأداء الشعري الكبير فلا فض فوك!

للتثبيت

تقديري

شاعرنا الكبير عارف
كما عهدناك , تنبض بالحكم وهنا يبدو واضحا مدى الثقة بالنفس والإعتزاز والفخر , وكما عهدناك أنت لكل ما ذكرت.

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري

بوركت ايها الشاعر الرائع وما حملت حروفك من معان انت احق
بمعانيها فما عرفناك الا نبيلا رائدا رائعا
شكرا لك على هذا الاداء الشعري الجميل
مودتي