لا تطمعي
أن تخدعي
مثلي و أن تستمتعي
ألم تكوني
خاتماً
في أصبعي
و لعبةً صغيرةً
أرمي بها
من موضعٍ لموضعِ
أنت كضلعٍ خامسٍ
أمحوه
من مربعي
أنت كصوتٍ خافتٍ
وليس يبلغ مسمعي
أنت بقايا
من طعامٍ باردٍ
ألقيته في الشارعِ
أنت
كرمشٍ ساقطٍ
لا يستحق أدمعي
تدلَّلي و ادَّلَّعي
لابد لي أن ترجعي
لن تعرفي
يوماً أماناً
كالذي عرفتِه
أبداً معي
ستدفنين رأسك
الموجوع
بين أضلعي
تُقبِّلين بذلَّةٍ
كفيَّ
بل قدميَّ
بل نعليَّ
يا ذات اللسان المدَّعي
و تسكبين أدمعاً
حرَّى
على وسادتي
و تُهرقين قطرةً
أخيرة
من الكرامة
حينما
ترتمين بمخدعي
تدللي و ادلعي
لابد لي أن ترجعي
و تخضعي
و تركعي
تدللي وادلعي
|