|
الشامُ عَبرَ العصور ِ رابطة ٌ |
ومجدُنا في أحضانها وُلِدا |
حضارة ٌ أشرَقَت مكارمُها |
ماغابتِ الشَمسُ في الدجى أبدا |
ونورُ ها فوق الأرض ِ مُنتَشِرٌ |
بها اغتنى الِفكرُ بعدما اجتهدا |
في غوطتها الزيتونُ منعقِداً |
وزيتهُ في مصباحِنا اتقَدا |
والسوُ فوقَ الجبال ِ مرتفِع ٌ |
يسبح ُ الله الواحِدَ الأحَدا |
والنسرُو فوقَ الذُرا لهُ نُزُلٌ |
يطاردُ لبومَ أينما وُجدا |
ووكرُهُ في أجفانِها أمن ٌ |
وكلما غابَت شَمسُنا خَلَدا |
عيونُها في الجبال ِ دامِعَة ٌ |
والمجد ُ من دمع ِ العين ِ قد وردا |
كأنما الدمعُ مِن لاَلئها |
على خدودِ الحسان ِ قد نُضِدا |
والقطرُ ما جف من مدامِعها |
وماؤ ُ ها يروي القلبَ والكبِدا |
كم عاشق ٍ كادَ الشوقُ يقتُلُهُ |
مِن وهج ِ أشواقِهِ قدِ ابتردا |
 |
شاَمُنا للغزاة ِ مقبرة ٌ |
فرسانُها في الوغى عمالقة ٌ |
بألنَفس ِ جادو وأرخصو الجَسَدا |
الموتُ في الساح ِ كانَ أمنية ٌ |
وأزهَرَ الفَجرُ من دم ِ الشهدا |