قصه قصيرة
ردي خطابك
ردي خطابك واعذريني ، لا تكملي وأمهليني وعن مالهم واستثمارهم لا تخبريني ،ولا تقولي سيحولونني من حال لحال فلن أكون مخصصه فهذا محال.
إن قلبي مقروء فتحته وقد قيل آمين . لا تتعجبي واسمعيني أنا حورية البلاد لو تعرفيني .في عيني سواد عينا حورس وأنفي شموخ مسلات بلادي وشعري قصيدة عربيه والحجاب ردائي ديني .
هكذا أنا ........وقصتي عهد خالد بين صفح التاريخ هناك بكل وضوح ستجديني وبطلها جاري أصابنا الحب منذ أن كنا صغار
بقلمي
قلت : وهل ستقدر على مهري؟
قال : أتيك إياه ولو عشت أجمعه طوال عمري فكونك جائزتي نهاية الطريق يكفيني.
قلت : مهري غالي عزيز هو كجواهر البراكين
قال : وأنا أريد أن أحارب في الساحات من أجلك
فقلت : مهري ....جواب دعوات أمي عند الفجر واطمئنان أبي وهو يشرب شاي العصر،مهري أن أنام طول الليل آمنه الغارة ومن تلك السفارة التي تنادي أن لأغلق نور حجرتي وألتحف بجوار أمي وفي حضني لعبتي
فهذا مهري فهل ستقدر؟
فسكت ولم يجيب وقال بالغد أكبر والغد قريب ، وكبر وكبرت أحلامي وعشت أعد بجواره أيامي.
,وأتى يوم وقال إني مسافر مع أخوك للتجنيد ،فقلت إذهب وودعته بنار التنهيد و أودعه كما أودع روحي وهي راحلة عن جسدي ، وذهب وصار القلب بعد الوصال وحيد ،وظللت أستضيف القمر كل مساء أسائله بخجل المشتاق فيرد علي إنه هناك ينظر إلي مثلك ويقول لكي إنه مشتاق فكم شهدت علينا صفحات السماء.
وانتظرته أياما يوما أصلي ويما لا أنقطع عن الدعاء حتى أتاني منه جواب رسم دائرتان وفي الأسفل كتب بطهر ما في قلوبنا انتظريني.
وعلى جمر طول دقائق الساعات كنت أنتظر وأتى كما وعد هو وأخي فهذا الطيار أخي وبجواره هذا البطل يرتسم على شفتاهم الابتسام فعلمت دوم كلام أن اليوم هو موعدي مع تحقيق الأحلام وجاء ومعه دبلتين فبارك أبي ونشرت أمي الخبر في كؤوس الشربات
وعندما وصلت أشعة الشمس لسطح الأرض رحل هو للقطار وغاب أياما دون أخبار حتى سمعت أنها الحرب والحرب أتيه في عيد الغفران واليهود ما توقعوا منا رد العدوان ما عرفوا أن الليث منقبض وأن الساعة هي ساعة الانتقام.
وعلى الضفة الكل يجاهد كل العرب كانوا هناك المصريين جسدا وروح والعرب روحا وجسد وعبقت الأجواء بجمال ابتهالات المصلين في المساجد وفي الشوارع وفي المنازل الجميع يقول يا رب النصر للمصريين وإذا السماء عدلا تقول أمين فعندها ابيضت وجوه واسودت وجوه وأتاني مع بوادر خبر الانتصار رسالة منه مكتوب فيها أهل الحي كلهم على فرحنا مدعيين.
وبالأسفل كتب انتظريني
فضحك قلبي وشرقت الشمس في جبيني والنصر كان يعلو ذلك اليوم كل جبين
فزينا المكان من المنزل للدكان مصباح أحمر مصباح أصفر والفرح تورد في كل مكان والكل كان مدعوا ليحضر وقلبي من الفرح للرب يشكر
وجاءت الساعة بعد طول الانتظار
فرن جرس الباب فأتجه إلى الباب كل العيون وكان أخي من بالأعتاب فوقف وسكت فسألته بصمت فقال رجعت أنا فقط
فقلت له أسكت محال.......
لا تقل مات وهل يموت الأبطال بل كل ما في الأمر أنه لن يقابلني في المعاد سيتأخر قليلا فهو لم يرضى لي الأرض سكانا وذهب للسماء يختار لي أجمل قصور الفردوس خلدا
فبكى أبي لما راني أهزي وأجهشت في البكاء أمي وصمت كل الحاضرين
فقلت لما لا تصدقوني
ففتح تابوته وزلت عنه علم مصر الملفوف على صدره وفتحت كفه وكان فيه تراب سيناء المخضب بدمه
فقلت ها هو مهري وبعد أن كانت أنا من أنتظره صار هو من بلهفه ينتظرني
فمن من خطابك المستثمرين يا خاطبه يأتيني بمهر مثل مهري؟

بقلمي
دنا أحمد